جدد مئات السودانيين،من يوم السبت، تظاهراتهم ضد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتدخله في شؤون بلادهم، بعد ثورتهم وإطاحتهم بالرئيس عمر البشير.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وهتف المتظاهرون الذين تجمعوا أمام السفارة المصرية بالخرطوم، شعارات تندد بتدخل السيسي في الشأن السوداني، أبرزها "السيسي ده (هذا) السودان، إنت حدودك بس (فقط) أسوان"، في إشارة إلى الحدود بين البلدين.
وتداول نشطاء سودانيون مقاطع فيديو تظهر هتاف المتظاهرين ضد السيسي لتدخله في الشأن السوداني، في العاصمة الخرطوم.
وتعد هذه المسيرة الثانية خلال أيام قليلة، حيث شهد محيط السفارة المصرية بالخرطوم، الخميس (25 أبريل)، تظاهرة مماثلة، ضد تدخل الرئيس المصري في شؤون بلادهم.
وكان السيسي أكد خلال قمة أفريقية بشأن السودان في العاصمة القاهرة، في 23 أبريل، أن قادة أفارقة "توافقوا على الحاجة العاجلة لمعالجة الوضع في السودان وإرساء نظام ديمقراطي شامل"، وشدد على أهمية إتاحة مزيد من الوقت للمجلس العسكري الحاكم في السودان.
وشارك في أعمال القمة التشاورية بالقاهرة رؤساء كل من تشاد، وجيبوتي، ورواندا، والكونغو، والصومال، وجنوب أفريقيا، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، وممثلون عن إثيوبيا، وجنوب السودان، وأوغندا، وكينيا، ونيجيريا.
وفي 11 أبريل الجاري، عزل الجيش السوداني عمر البشير من الرئاسة، بعد 3 عقود من حكمه البلاد، على وقع احتجاجات شعبية متواصلة منذ نهاية العام الماضي.
وشكل الجيش مجلساً عسكرياً انتقالياً، وحدد مدة حكمه بعامين، وسط محاولات للتوصل إلى تفاهم مع أحزاب وقوى المعارضة بشأن إدارة المرحلة المقبلة.
وفي 15 أبريل الجاري، أمهل "مجلس السلم والأمن" التابع للاتحاد الأفريقي "المجلس العسكري الانتقالي" في السودان 15 يوماً لتسليم السلطة لحكومة مدنية أو تعليق عضويته، عقب 4 أيام من عزل الجيش السوداني عمر البشير من الرئاسة، بعد 3 عقود من حكمه البلاد، على وقع احتجاجات شعبية متواصلة منذ نهاية العام الماضي.
انتهى/