انطلقت اليوم الجولة الـ12 من محادثات أستانا، وسط توقعات أن يركز وفد الجمهورية العربية السورية، على ضرورة تنفيذ بنود «اتفاق إدلب» الذي يتمحور حول القضاء على المجموعات الإرهابية الموجودة في المحافظة، على حين يرجح مواصلة الضامن التركي محاولات التهرب من تنفيذ الاتفاق.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وغادر الثلاثاء وفد الجمهورية العربية السورية الذي يترأسه مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، دمشق إلى موسكو التي اتجه منها إلى عاصمة كازاخستان نور سلطان (أستانا سابقاً) للمشاركة في هذه الجولة التي تعقد على مدى يومين.
وجديد هذه الجولة، هو مشاركة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن فيها، كأول مشاركة له في مسارات تسوية الأزمة السورية بعد تسلمه المهمة في كانون الثاني الماضي، وستشكل أول اختبار له في الملف السوري.
وبينما أعلنت كازاخستان، أن وفد الميليشيات المسلحة أكد مشاركته في هذه الجولة من هذه المحادثات التي تعتبر روسيا وإيران وتركيا ضامنة لها، تحدثت تقارير عن أن لبنان لن ينضم إلى هذه الجولة بصفة مراقب وأنه بانتظار دعوته إلى الجولة المقبلة.
وسبق انعقاد هذه الجولة التي تعد الأولى من هذا المسار في 2019، حراك دبلوماسي مكثف تجاه دمشق، من حليفيها طهران وموسكو، حيث زارها في السادس عشر من الشهر الجاري وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي استقبله الرئيس بشار الأسد وجرى خلال اللقاء بحث مواضيع تتعلق بجولة أستانا المقبلة، إذ أكد الطرفان على أهمية التواصل الدائم بين دمشق وطهران والتنسيق المستمر للمواقف المشتركة للبلدين.
وتبع زيارة وزير الخارجية الإيراني زيارة قام بها إلى دمشق يوم الجمعة الماضي المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف ونائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين اللذين استقبلهما الرئيس الأسد وجرى بحث الملفات المدرجة على جدول أعمال الجولة المقبلة من محادثات أستانا.
وخلال اللقاء أكد الرئيس الأسد ضرورة العمل خلال هذه الجولة للتغلب على العوائق التي تحول دون تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقاً حول منطقة إدلب والذي يتمحور حول القضاء على المجموعات الإرهابية الموجودة فيها والتي تقوم أيضاً بالاعتداء على المدنيين في المناطق الآمنة المجاورة.
ومع مواصلة الضامن التركي التهرب من تنفيذ بنود «اتفاق إدلب»، وخصوصاً منه إخراج الإرهابيين من المنطقة «منزوعة السلاح» التي نص الاتفاق عليها وانتهاء المدة الزمنية المحددة لذلك، يتوقع أن يركز وفد الجمهورية خلال الجولة ضرورة تنفيذ بنود الاتفاق في موعد محدد، على حين سيحاول الضامن التركي الحصول على مهل زمنية جديدة في إطار سعيه لإبقاء الوضع على ما هو عليه في إدلب حيث يسيطر تنظيم جبهة النصرة الإرهابي على معظم المحافظة وأرياف محيطة بها الأمر الذي ربما يقابله الضامن الروسي بشيء من المرونة مع سعيه لإبعاد النظام التركي عن أميركا قدر الإمكان.
وعلى الرغم، من التصريحات الروسية في الأسابيع الماضية عن قرب الانتهاء من تشكيل لجنة مناقشة الدستور التي ورثها المبعوث الأممي الجديد عن سلفه ستيفان دي ميتسورا، إلا أن ما رشح من أنباء أثناء جولات بيدرسون الأخيرة على دمشق والرياض لا يوحي باكتمال تشكيل اللجنة التي رجحت تقارير الإعلان عن اكتمال تشكيلها خلال هذه الجولة من محادثات أستانا.
الوطن
انتهى/