قال الخبیر الباكستانی بییر محمد ملا زهی إن الولایات المتحدة دفعت 200 ملیون دولار من 5 ملیارات وعدت بمنحها لباكستان من اجل مكافحة الإرهاب، لكن رئیسها أوقف باقی المساعدات ووصف إسلام أباد بأنها مهد الإرهاب، مؤكدا ان هناك أوجه شبه ومصالح مشتركة بین ایران وباكستان فی مقاومة واشنطن.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - واضاف ملا زهی فی تصریح لوكالة ارنا الیوم الثلاثاء فی اشارة إلي زیارة رئیس الوزراء الباكستانی عمران خان إلي طهران: یجب الوقوف علی بعض القضایا فی العلاقات بین طهران وإسلام آباد، ومنها الظروف الدولیة للبلدین الناتجة عن قرارات الرئیس الامریكی دونالد ترامب المفاجئة والتی تعانی منها كل من إیران وباكستان بنسب مختلفة.
واضاف الخبیر الباكستانی: ان الولایات المتحدة فرضت عقوبات علي إیران من جهة وادرجت الحرس الثوری علی قائمة الجماعات الإرهابیة من جهة اخري وتحاول تصفیر صادرات النفط الإیرانی وان تغرم الشركات التی تعمل مع إیران كما اغرمت مصرف بریطانی ملیار دولار.
وأشار إلي أن الولایات المتحدة تضغط علي باكستان ایضا لكن بدرجة اقل، موضحا أن واشنطن كان من المفترض أن تدفع بعض تكالیف الحرب علي الإرهاب لإسلام أباد لتعاونها فی سقوط طالبان، ودفعت جزءا منها أثناء فترة رئاسة باراك أوباما لكن ترامب أوقف عملیة الدفع بذریعة دعم باكستان للإرهاب.
وصرح الخبیر الباكستانی: فی الحقیقة إیران وباكستان تدركان اهمیة التعاون فی مواجهة الجشع الأمریكی، وهذه واحدة من القضایا التی یمكنها ان تقرّب البلدین.
وأشار إلي مجالات التعاون بین إیران وباكستان وقال: من وجهة نظر طهران، هناك قضیتان لهما الأولویة فی التعاون مع إسلام أباد، هی إرساء الأمن علي الحدود المشتركة ومواجهة الجماعات المسلحة والإرهابیة والرادیكالیة وتطویر التعاون التجاری و الاقتصادی.
واوضح ملا زهی ان باكستان یمكنها تصدیر العدید من السلع التی لا تستطیع إیران توریدها بسبب الحظر الاقتصادی بطرق مختلفة، كما أن تبادل السلع بین البلدین توفر فرصا للبلدین.
واضاف الخبیر فی القضایا الباكستانیة وشبه القاریة: ان من طرق الاتصال بین البلدین هی مد خط سكة حدید كویتا- زاهدان، والطرق البحریة بین كراتشی وجابهار ومیناء عباس والطرق بین كویتا وزاهدان وتربت وبیشم وبنج نور وسراوان.
انتهى/