قبل أسبوع تقريباً، أفادت وكالة «إنترفاكس» الروسية، بأن روسيا بدأت بالفعل إنتاج مقاتلات من طراز سوخوي-35 متعددة الأغراض، لصالح مصر. إعلان طرح تساؤلات عن خلفيات الصفقة، وأثار انتقادات حول ضخافة الإنفاق العسكري، في وقت تعاني فيه البلاد من أوضاع اقتصادية صعبة.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وقال مصدر للوكالة الروسية تعليقا على الأنباء المتداولة حول توقيع صفقة توريد مقاتلات سوخوي-35 لصالح مصر إن «إنتاج الطائرات لمصر جار بالفعل».
وأشارت الوكالة إلى أن الخدمة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني وشركة روس أوربورن إكسبورت، لم تعلقا على هذه المعلومات.
وكانت صحيفة «كوميرسانت» الروسية، قد ذكرت، نقلا عن مصادر مطلعة في المجمع الصناعي الدفاعي الروسي، أن موسكو والقاهرة قد أبرمتا صفقة لتزويد مصر بأكثر من 20 مقاتلة «سو-35» ثقيلة حديثة وذخائرها.
وسيتم تسليم المقاتلات للجانب المصري خلال عامي 2020 و2021، لتعزز من قوة الطيران المصري، خاصة وأنه يطلق عليها «ملكة المقاتلات»، بسبب سيطرتها الجوية وتفوقها.
الخبير الاستراتيجي عادل عبد الجبار قال إن «إنجاز مصر تلك الصفقة يمثل انتصاراً كبيراً للجيش المصري الذي سيضمن تفوقاً وهيمنة على السماء».
كذلك، أعرب القائد العسكري السابق، في القوات الجوية المصرية اللواء طيار السيد خضر، عن سعادته الغامرة بالصفقة التي تم الاتفاق عليها خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي لروسيا في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي.
وأوضح أن «مقاتلات سوخوي 35 متعددة المهام ستحدث نقلة غير مسبوقة في الجيش المصري».
ولكن بحسب موقع القدس العربي، أصواتا تنتمي إلى قوى المعارضة رأت أن توقيع الصفقة التي تبلغ قيمتها ملياري دولار بواقع 24 طائرة، تم في وقت غير مناسب بسبب الأوضاع الحرجة التي يمر بها الاقتصاد المصري.
عضو في ائتلاف «أصحاب المعاشات»، رفض الكشف عن اسمه، عبر عن انزعاجه لـ«القدس العربي»، «من كثرة الإنفاق في مجالات وإن كانت مهمة لكنها لا تعود على الأغلبية الفقيرة بشيء».
معارضو السيسي يرون أن الأخير أبرم هذه الصفقة أملاً في وضع حل نهائي لقضية السياحة الروسية وضمان استمرار تدفقها مستقبلاً مهما كانت العوائق.
وكانت السياحة الروسية لمصر قد تراجعت، عقب سقوط طائرة ركاب روسية من طراز «إيرباص-321» التابعة لشركة «كوغاليم آفيا» في صحراء سيناء، ومصرع ركابها وطاقمها، وهو ما اعتبر عملاً إرهابياً. وأدى توقف رحلات الطيران بين البلدين إلى تضرر قطاع السياحة في مصر بشكل ملحوظ، خاصة مع إجراءات مماثلة من دول عدة تعتبر من الروافد الرئيسية للسياحة في مصر.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال زيارة السيسي إلى روسيا أنه اتفق مع الأخير، على استئناف الرحلات الجوية بين البلدين بالكامل، مشيرا إلى أن مصر تقوم بكل ما يلزم لضمان الأمن في مجال الطيران. كما ناقش قادة البلدين مشاكل رحلات الطيران العارض إلى الوجهات السياحية الشهيرة في الغردقة وشرم الشيخ.
وتم استئناف الرحلات الجوية بين القاهرة وموسكو يوم 11 نيسان/أبريل الماضي، بعد انقطاعها إثر كارثة الطائرة.
انتهى/