أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس 'صالح العاروري' أن 'مواقف إيران تجاه فلسطين معروفة ولم تتغير منذ قيام الثورة'.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وفي تصريح للميادين،أضاف أن 'المواقف العملية لايران في دعم المقاومة الفلسطينية ملموسة علي الأرض ونحن حريصون علي تطويرها.
واكد العاروري أن 'الحركة حريصة علي هذه العلاقة وعلي توثيقها وتعزيزها ونتائجها العملية ملموسة علي الأرض وممكن أن يكون تطورها وانعكاسها في المستقبل أيضاً'.
وحول العلاقة مع سوريا قال العاروري إن حماس 'تقدّر أ سوريا بحجمها وثقلها وتاريخها وموقعها من القضية الفلسطينية، هي ليست شيء يمكن تجاوز حضوره وتأثيره في القضية الفلسطينية، و مواقف دمشق لم تتغير من قضية فلسطين وهي تقف في مواجهة المشروع الصهيوني'.
وفي جانب آخر، اكد العاروري أن التهدئة ليست هدنة مفتوحة مع الاحتلال، مؤكداً أنه سيكون هدف التهدئة كسر الحصار وتقوية الشعب الفلسطيني وموقفه والاستعداد دائماً لخوض النضال بكل أشكاله، ويشدد علي أن حزب الله له تاريخ عريق ومقدّر جداً في مواجهة إسرائيل، وأن المواقف العملية لايران في دعم المقاومة الفلسطينية ملموسة علي الأرض ونحن حريصون علي تطويرها، مقدراً في الوقت نفسه مواقف سوريا من القضية الفلسطينية.
وقال العاروري إن 'يوم الأرض هو أحد المناسبات المهمة عند شعبنا والتي يؤكد فيها تمسكه وإصراره علي حقه في كامل أرضه'.
وتابع، أن يوم الأرض بدأ في الأرض المحتلة عام 48 حين صادر الاحتلال مساحات من الأرض وانتفض الشعب الفلسطيني، مضيفاً أن مسيرات العودة حققت الكثير أولها التفاف شعبي عارم واجماع وطني.
العاروري أكد أنه 'بينما نقوم بالمسيرات السلمية والشعبية يقوم مناضلونا بالعمليات القتالية مثل الشهيد عمر أبو ليلي'، كما شدد علي أن حركة حماس لا تتوقع من العدو الا الأسوأ ونحن 'لا نبني مسيرنا وسلوكنا الميداني والسياسي علي الثقة بالعدو'.
ولفت العاروري في حديثه إلي أن العدو لو أتيح له البقاء في غزة وان يملأها بالمستوطنات لفعل، موضحاً أن موضوع التهدئة هو احدي المعادلات الموجودة ضمن خارطة الصراع مع العدو.
كما رأي أن التهدئة ليست هدنة مفتوحة مع الاحتلال ولا سلاماً وليس لها أي بعد سياسي أو وطني، مؤكداً أنه سيكون هدف التهدئة كسر الحصار وتقوية الشعب الفلسطيني وموقفه والاستعداد دائماً لخوض النضال بكل أشكاله.
وتابع قائلاً إن 'هدف التهدئة أن نحقق لشعبنا ظروف أفضل لتعزيز صموده'.
واوضح أن 'موضوع التهدئة نابع من قوة مقاومة شعبنا، وصلابته واستعداده للذهاب إلي أقصي الحدود من أجل كسر الحصار المفروض علي شعبنا في غزة والتفاعل مع كل قضاياها وأولها القدس والمسجد الأقصي وباب الرحمة وفي مواجهة الاستيطان ومواجهة الحصار، التهدئة هو أحد المعادلات الموجودة ضمن هذه الخارطة من الصراعات، فهناك صواريخ وهناك وسائل أخري وهناك مسيرات، وهناك وسائل موجودة'.
وأردف مذكّراً أن 'حرب 2014 انتهت علي تفاهم وقف القتال مقابل كسر الحصار، لكن الاحتلال قضم هذه الاتفاقات فرجعت مسيرات العودة والاشتباكات والمواجهات، نحن الآن نتطلع إلي فرض هذه الشروط وأفضل منها مرة أخري، هناك احتمال جيد للوصول إلي تفاهمات خلال الأيام القليلة القريبة القادمة، بالنسبة لنا لا يوجد أي التزام سياسي أو وطني، نحن لدينا الحق والاستعداد وجاهزون وسنستمر في الفعاليات الوطنية وكافة أشكال مقاومة الاحتلال'.
وشدد علي إن 'حركة الجهاد الإسلامي في داخل فلسطين وخارجها هي جزء من الاصطفاف الدائم لمقاومة الاحتلال'، مؤكداً علي التواصل مع كل القوي الفلسطينية من أجل تقوية صف المقاومة'.
وقال إننا 'نتواصل مع الجميع حتي المختلفين معهم سياسياً مثل حركة فتح لايجاد أوسع مساحة لمشروع المقاومة'.
وأضاف 'نحن حركة مقاومة تؤمن بأن تجميع أكبر قدر من صفوف المؤمنين بمقاومة هذا الاحتلال ومشاريعه الاجرامية بحق شعبنا وأمتنا، لذلك يدنا ممدودة دائماً لنكون صفاً واحداً مع كل مَن يؤمن بمقاومة الاحتلال'.
وفي وقتٍ أكد فيه أن حزب الله له تاريخ عريق ومقدّر جداً في مواجهة إسرائيل، وللحزب 'إنجازات رائعة ضد إسرائيل ابرزها إخراجها من لبنان، ونحن نلتقي معه علي أهمية أن يكون هناك أعلي قدر من التنسيق'.
وأضاف 'نحن نلتقي مع سماحة السيد حسن نصر الله بين الفينة والأخري، وهو رجل منتمٍ لقضية فلسطين، ولحقوق الشعب الفلسطيني، ولمقاومة هذا المشروع الصهيوني، انتماء حقيقياً وعميقاً، ومواقفه عملية وليست فقط نظرية، وجاهزيته للوقوف ودعم المقاومة بلا حدود، لذلك نحن نري أن توثيق العلاقة بيننا وبين حزب الله لها ابعاد استراتيجية لمواجهة هذا الكيان والمشروع الصهيوني، وهم يرون نفس الشيء، نحن وإياهم نلتقي في هذا أن يجب أن يكون هناك أعلي قدر من التوافق والتفاهم في العلاقة لمواجهة هذا الكيان بما يخدم انشالله قضية أمتنا المركزية وهي قضية فلسطين'.
انتهى/