خرج آلاف الأردنيين في مسيرة حاشدة، الجمعة، في وسط العاصمة الأردنية عمّان، نصرة للقدس، ورفضا لـ"صفقة القرن"، بعد دعوات وجهتها الحركة الإسلامية في الأردن.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - ورفض المشاركون في المسيرة "الوطن البديل"، ومضي الحكومة الأردنية باتفاقية توريد الغاز مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، مطالبين أيضا بإسقاط معاهدة السلام الأردنية -الاسرائيلية "وادي عربة"، رافضين كذلك التنازل عن الجولان المحتل.
واستغرب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين عبد الحميد ذنيبات، في كلمة له خلال المسيرة "إرسال الحكومة اتفاقية الغاز للمحكمة الدستورية، في وقت تعمل فيه أمريكا إسرائيل على تصفية القضية الفلسطينية".
وقال ذنيبات: "على الحكومة الارتقاء إلى مستوى الحدث"، والكف عما وصفه بـ"الاستغفال حول صفقة الغاز مع الكيان الصهيوني عبر نقاش دستورية وأحقية مجلس النواب بإقرارها أو رفضها".
وأضاف: "الغاز سلعة استراتيجية، ولا يجوز تحت أي مبرر أن تضعه الحكومة بيد العدو"، مستهجنا الحديث عن الفتوى الدستورية لبحث الاتفاقية، في حين أن "خطوط الغاز وصلت إلى نهاية محافظات الشمال".
وانتقد المراقب العام موقف "بعض الدول العربية" من التطبيع، قائلا: "الهرولة والانفتاح العربي على العدو ووقف الانحراف عن جادة الصواب".
واعتبر أن "معركة الكرامة هي النموذج الأردني الأصيل في التضحية والصمود والعزيمة التي تفوقت على كل الظروف، وحققت واقعا جميلا أعاد التذكير بحضارة وتاريخ هذه الأمة".
وأكد المحتجون رفضهم محاولات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، والمس بسيادة المقدسات الإسلامية والوصاية الأردنية عليها، داعين لدعم المقاومة الفلسطينية في غزة، هاتفين: "غزة..غزة..ذوقتينا طعم العزة".
وهتف المشاركون: "الشعب يريد تحرير فلسطين.. ثورة ثورة على المحتل.. وغير سلاح ما في حل.. والجهاد هو الحل.. يا كل العالم اسمع والأقصى بدو يرجع".
وهتف المشاركون للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، مستذكرين شهداء معركة الكرامة.
بينما اعتبر رئيس مجلس النقباء عبد الهادي الفلاحات، في كلمة له أن "الوقوف في خندق الأردن اليوم هو دفاع لفلسطين، إذ يقف الموقف الأردني الشعبي والرسمي صفا واحدا في مواجهة المتربصين، وفي مواجهة التهويد، والحفاظ على الأردن وطنا وهوية".
ودعا إلى "جبهة أردنية واحدة لمواجهة التحديات الخارجية ليبقى الأردن بوابة الفتح"، مشددا على أن "غزة التي تحارب وتحاصر هي التي تصنع الأحرار، وعجزة في ثباتها وشموخها".
انتهى/