تعهد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، بأن تحاسب الولايات المتحدة كل المسؤولين عن مقتل الصحفي السعودي المعارض، جمال خاشقجي، حتى وإن كان ولي عهد المملكة محمد بن سلمان.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وقال بومبيو، في تصريحات أدلى بها امس الأربعاء خلال جلسة استماع في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب التابع للكونغرس الأمريكي: "أكد رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، بوضوح أننا سنواصل عملنا عبر الحكومة بأسرها لتحديد هوية كل الضالعين بالمسؤولية عن مقتل خاشقجي ومحاسبتهم، وهذا الموقف لا يزال قائما".
وشدد بومبيو، ردا على سؤال مناسب، على أنه يتعهد بمحاسبة كل من ستثبت مسؤوليته، حتى أرفع المسؤولين السعوديين، من خلال العقوبات.
وأجاب، ردا على سؤال توضيحي من النائب الديمقراطي، جيري كونولي، حول ما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لمعاقبة الأمير محمد بن سلمان: :لقد قلت، أي شخص".
كما لفت بومبيو إلى أن الولايات المتحدة لم تبلغ مسبقا السلطات السعودية بنيتها فرض عقوبات على الأشخاص الذين ستتم محاسبتهم في إطار هذه القضية.
وتواجه إدارة الرئيس الأمريكي الحالي انتقادات واسعة بسبب أسلوب تعاملها مع قضية مقتل خاشقجي، الكاتب والصحفي الذي عاش في الولايات المتحدة بعد تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد في السعودية وكتب مقالات لصحيفة "واشنطن بوست" انتقد فيها سياسات القيادة السعودية، أحد أكبر وأهم حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، قبل اغتياله يوم 2 أكتوبر 2018 في قنصلية بلاده باسطنبول على يد فريق أمني من المملكة.
واقتصرت الولايات المتحدة عمليا في ردها على هذه الجريمة بفرض عقوبات على 17 سعوديا قالت إنهم متورطون في الجريمة، وذلك وسط دعوات كثيرة إلى اتخاذ إجراءات أكثر حسما ضد المسؤولين عن القضية تتزامن مع اتهامات منسوبة إلى ولي العهد السعودي بالوقوف وراءها.
وحتى هذه اللحظة أعلنت النيابة السعودية أنها وجهت اتهامات رسمية بالتورط في قتل خاشقجي لـ11 شخصا وتطالب بإعدام 5 منهم، لكن تركيا، إلى جانب دول أخرى، تقول إن الرياض تسعى للتستر على من يقف وراء هذه الجريمة.
بدورها، توجه تركيا اتهامات مستمرة إلى السلطات السعودية بعدم التعاون مع أنقرة للتحقيق في الجريمة، وأعلنت أن لديها أدلة تثبت تورط ولي العهد السعودي في القضية، معتبرة أن الرياض تسعى للتستر عليه.
المصدر: روسيا اليوم