الجمعة الخامسة من الحراك الشعبي في الجزائر والحكومة يبدو باتت عاجزة أمام حركة الاحتجاج في ظل رفع سقف المطالب الشعبية.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - بينما يواصل آلاف الجزائريين احتجاجاتهم مطالبين بالتغيير السياسي فيما لا تزال حكومة بوتفليقة تواجه عقبات في إقناع المعارضة والمتظاهرين.
تصريحات وزير الخارجية الجزائري صبت الزيت على النار بقوله ان بوتفليقة باق في منصبه حتى بعد نهاية ولايته الرابعة الامر الذي سيعطي زخما قويا لموجة الاحتجاجات.
فيما يرى مراقبون ان الاحتجاجات الآخذة في التصاعد قد تحسم الامر قبل نهاية ولاية بوتفليقة وستقطع الشك باليقين خاصة وأن التطورات تشير الى أن شرعية النظام الحاكم قد بدأت تتآكل من الداخل حيث تخلى حلفاء استراتيجيون قدامى عن بوتفليقة بدءاً من أعضاء في حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم وحتى أعضاء النقابات واعلان اثنين وسبعين محافظاً في البلاد من مجموع مئة وعشرين دعمهم للحراك الشعبي، فيما تقدم ثلاثين عضوا في الحزب الحاكم بدعوى أمام القضاء ضد قيادة الحزب احتجاجا على ما وصفه الإدارة غير الشرعية للحزب.
اما الجيش فبات موقفه واضحا شيئاً فشيئاً من تحذير للمحتجين وصولا الى اعتبار مطالبهم نبيلة واخيرا الدعوة لايجاد حلول مناسبة للازمة.
ما طرأ على المشهد السياسي يمكن توصيفه في ثلاث مراحل، قبل شهر رفض المتظاهرون العهدة الخامسة ثم أضافوا اليها رفض تمديد العهدة الرابعة للرئيس بوتفليقة أما اليوم فأصبح رحيل النظام السياسي برمته المطلب الأساسي.
انتهى/