الغارديان: هل بدأ البشير عملية التخلي عن السلطة تدريجياً؟

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۷۴۸۶
تأريخ النشر:  ۰۹:۵۵  - الاثنين  ۰۴  ‫مارس‬  ۲۰۱۹ 
قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن الرئيس السوداني عمر البشير وتحت ضغط الشارع، اضطر إلى التخلي عن بعض صلاحياته، وهي خطوات وإن كانت لا تلبي تطلعات الشارع السوداني، فإنها بدت كأنها "تخلٍّ تدريجي" عن السلطة.

الغارديان: هل بدأ البشير عملية التخلي عن السلطة تدريجياً؟طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وتضيف الصحيفة أن البشير، الذي استولى على السلطة في انقلاب عسكري قبل 30 عاماً، أعلن تخليه عن صلاحياته، بصفته رئيساً لحزب المؤتمر الوطني الحاكم، ومنحها لنائبه أحمد هارون المطلوب للقضاء الدولي بجرائم حرب دارفور.

هذه الخطوة رأى محللون أنها قد تكون "تكتيكية" من جانب الرئيس السوداني، لنزع فتيل التوتر داخل الحزب الحاكم بين جناح البشير الإسلامي وشخصيات عسكرية رفيعة بالحزب، تمثل المؤسسة العسكرية.

وبحسب تقرير لمجموعة الأزمات الدولية، فإن قادة الجناح الإسلامي داخل حزب البشير كانوا يدعون إلى استجابةٍ أكبر لمطالب المحتجين، وهو ما أحدث شرخاً بالحزب الحاكم، يمكن أن يقود في حال استمراره، إلى مواجهة مسلحة بين تلك التيارات، التي يبدو أنها مسلحة جيداً.

ومن الممكن، تقول "الغارديان"، أن تكون قرارات البشير "بداية النهاية" لواحد من أطول قادة أفريقيا حكماً، كما أنه يواجه عقوبات دولية؛ على خلفية اتهامات موجهة إليه بالإشراف على الإبادة الجماعية التي حصلت في دارفور أوائل عام 2000، والتي يقدَّر عدد ضحاياها بنحو 300 ألف شخص، حيث ينفي البشير تلك الاتهامات، وهو ما أكده لـ"الغارديان" في لقاء معه عام 2011.

وأدت الحرب المستمرة في السودان إلى إضعافه، خاصة بعد إعلان استقلال جنوب السودان عام 2011، كما أنها أضعفت البشير كرئيس، وحرمت الخرطوم من عائدات النفط الحيوية، وهو ما ساعد على استشراء الفساد وسوء الإدارة داخل أروقة الحزب الحاكم، وبالنتيجة تقويض الاقتصاد السوداني.

التظاهرات بالسودان بدأت في ديسمبر الماضي، بسبب الارتفاع الحاد في سعر الخبز، غير أن تلك الاضطرابات سرعان ما تحولت إلى تظاهرات سياسية مطالِبة باستقالة البشير ووضع حدٍّ لهيمنة الحزب الحاكم.

وعلى الرغم من المحاولات الوحشية وغير المنسقة من جانب قوات الأمن لإخماد تلك التظاهرات والتي أدت إلى مقتل 50 شخصاً وفقاً لـ"هيومن رايتس ووتش"، ورغم الدعوة الفاترة من جانب البشير إلى الحوار، فإن تلك التظاهرات استمرت في ظل غياب أي قادة لها أو أهداف واضحة، كما تقول "الغارديان".

وتضيف الصحيفة أن المعارضة السودانية تركز حالياً على ضرورة إلغاء التعديلات الدستورية المقترحة التي تسمح للبشير بالترشح لانتخابات 2020، حيث من المتوقع أن يرشح البشير نفسه بتلك الانتخابات في حال حصل على دعم حزب المؤتمر الوطني الحاكم.

يأتي هذا في وقت حذرت فيه مجموعة الأزمات الدولية من خطر تصاعد العنف لأعلى مما كان عليه خلال الاحتجاجات، خاصة مع تطبيق قانون الطوارئ.

وتختم "الغارديان" بالقول إن تفويض البشير قيادة الحزب الحاكم إلى نائبه هارون لن يؤدي إلى تغييرات جذرية، فحتى لو أصبح هارون خليفة للبشير في قيادة السودان، فإنه لن يختلف كثيراً عن آراء البشير وتوجهاته.

انتهی/

رأیکم