حشود الجيش بمحيط إدلب أفقد "النصرة" بوصلتها

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۷۴۰۹
تأريخ النشر:  ۱۲:۴۰  - الأَحَد  ۰۳  ‫مارس‬  ۲۰۱۹ 
كشفت مصادر محلية وأخرى معارضة مقربة من الجماعات المسلحة في إدلب لـصحيفة «الوطن»السورية أن جبهة «النصرة» الارهابية تعاني حاليا من التخبط انعكست على الواقع الأمني الذي يمر في أسوأ حالاته.

حشود الجيش بمحيط إدلب أفقد طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - كما اشارت تلك المصادر الى تزايد أعداد المفخخات المنفجرة وتصاعد الاغتيالات، وخاصة التي تستهدف مسلحيها. وتنامي أعداد السرقات، حيث سجل اليومان الماضيان فقط مقتل وجرح أكثر من ٥٠ إرهابياً ومدنياً.

وأوضحت المصادر، أن ضباط نقاط المراقبة العسكرية التركية أبلغوا قيادات في «النصرة» أن الجيش جاد في تنفيذ عمليته العسكرية لاستئصال «النصرة» والتنظيمات الإرهابية من «منزوعة السلاح» كمرحلة أولى بدليل تكثيف عملياته الجوية ضد تجمعاتها وخطوط إمدادها الخلفية واستهداف عمق مناطق سيطرتها أيضاً بعد أن استقدم حشوداً عسكرية ضخمة إلى حدود المنطقة.

وأشارت المصادر، إلى أن التصريحات الروسية في الآونة الأخيرة تنبئ بأن موسكو لم تعد تأمل في التزام أنقرة بوعودها وعهودها الخاصة بـ«المنزوعة السلاح»، ولذلك لا يوجد خيار سوى اللجوء إلى الميدان لتطبيق بنود الاتفاق.

وتوقعت المصادر، انسحاب نقاط المراقبة التركية مع بدء الجيش السوري عمليته العسكرية للحيلولة دون الاصطدام معه بخلاف ما توحي به تركيا للتنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة التابعة لها.

ولفتت إلى أن «النصرة» باتت تدرك جيداً أن النظام التركي سيتخلى عنها عندما يحين وقت حسابها وأن ما يهمه مصالحه فقط على الرغم من دخوله في مفاوضات مع الفرع السوري لتنظيم القاعدة لتعديل سلوكه وإلباسه «الزي الإخواني» وتوجيه دفة الأمور في إدلب وجوارها لمنع عملية الجيش العسكرية أو تأجيلها قدر الإمكان.

في غضون ذلك، واصلت مجموعات من «النصرة» وجماعة «كتائب العزة»، خرق اتفاق إدلب، الأمر الذي استدعى من الجيش الرد على الإرهابيين بالمثل وقتل العديد منهم.

في الأثناء، بيَّنَ مصدر إعلامي لـــ«الوطن»، أن الجيش أحبط محاولات تسلل لمجموعات إرهابية من «النصرة» نحو نقاط له، وذلك من محاور عديدة بريف حماة الشمالي أيضاً، وتعامل معها بالأسلحة المناسبة، ما أسفر عن مقتل العديد من أفرادها وجرح آخرين.

أما في حلب، فقد قتل أمس، ستة مسلحين من جماعة «الجيش الوطني» المرتبطة بـما يسمى «الحكومة السورية المؤقتة»، باشتباكات مع «وحدات حماية الشعب» الكردية قرب بلدة كلجبرين شمال مدينة حلب، حسبما نقلت وسائل إعلامية معارضة.

إلى شرق البلاد، فقد تصدى الجيش لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي الذين حاولوا عبور ضفة نهر الفرات قرب مدينة البوكمال، بعد إبرام التنظيم في جيبه الأخير بشرق الفرات صفقة مع «قوات سورية الديمقراطية – قسد» و«التحالف» لخروجه بأمان من هناك.

انتهى/

رأیکم