أعلنت الخارجية الروسية أن موسكو لن تدعم مشروع قرار أمريكي بشأن فنزويلا خلال تصويت في مجلس الأمن الدولي اليوم، معربة عن استعدادها للمشاركة في جهود التسوية ضمن "آلية مونتيفيديو".
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - ووصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، خلال موجز صحفي عقدته اليوم الخميس، مشروع القرار الذي تعتزم الولايات المتحدة طرحها للتصويت اليوم بأنه "خليط بين الديماغوجية والاتهامات المتكررة والمطالب القاطعة"، وأضافت: "طبعا، لا يمكن للجانب الروسي دعم مقترح كهذا".
وشددت زاخاروفا على أن روسيا اقترحت في مشروع قرارها الموازي لمجلس الأمن حول تسوية الوضع في فنزويلا، "نهجا بناء قائما على احترام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي ويتضمن إشراك مختلف الآليات، بما فيها الدولية، للحوار والوساطة والتنسيق وتقديم المساعدات لفنزويلا، فضلا عن عرض مبادرات أخرى".
ويتضمن مشروع القرار الروسي الدعوة للحل السلمي للأزمة الفنزويلية على أساس حوار داخلي بين السلطات والمعارضة، بما في ذلك، في إطار الخطة التي اقترحتها المكسيك والأوروغواي ومجموعة الكاريبي والمعروفة بـ "آلية مونتيفيديو".
وجددت زاخاروفا موقف روسيا الرافض لفكرة حل الأزمة في فنزويلا بالقوة، مشيرة إلى أن موسكو "لا تساورها أي أوهام بخصوص عدم استعداد واشنطن للاستماع إلى صوت العقل واتباع نهج بناء تجاه فنزويلا".
وعبرت زاخاروفا عن استعداد روسيا للنظر في إمكانية المساهمة في جهود التسوية الفنزويلية من خلال الانضمام لـ"عملية مونتيفيديو" إذا اقتضت الضرورة.
وحثت المتحدثة باسم الخارجية الروسية دول أمريكا اللاتينية على "التفكير الجدي في الموقف الأمريكي حيال فنزويلا، بغض النظر عن مواقفهم من حكومة الرئيس الشرعي نيكولاس مادورو".
وقالت: "حتى ذلك الجزء من المجتمع الدولي الذي سبق وأبدى دعمه التام لتصريحات واشنطن بأن جميع الخيارات تجاه فنزويلا مطروحة وعلى الطاولة، بات الآن يلتزم الصمت، ويبدو أنهم حزموا أمرهم للاعتراف علنا بعدم وجود بديل للحل السلمي للأزمة الفنزويلية".
المصدر: وكالات