أكد رئیس المجلس الاستراتیجي للعلاقات الخارجیة 'سید كمال خرازي'، ان الإدارة الأمیركیة الحالیة تعمل على الإبتزاز المالي لدول كالصین وروسیا وحتى أوروبا ومن الجانب الآخر، نرى أن أمیركا شرعت بإبتزاز الدول أمنیا.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وفی كلمة له الیوم الثلاثاء، خلال ملتقى 'انجازات السیاسة الخارجیة للجمهوریة الاسلامیة الایرانیه طوال 40 عاما' والذي انعقد بحضور وزراء خارجیة إیران بعد إنتصار الثورة الإسلامیة وعدد من السفراء ورؤساء بعثات الدول (الأجنبیة) المقیمین في طهران أضاف خرازي، ان الإستقلال والحریة والجمهوریة الإسلامیة تشكل الشعارات المحوریة الثلاثة للثورة الإسلامیة وتابع: اننا قد أنفقنا تكالیف باهظة لتحقیق هذه الشعارات الثلاثة؛ سواء خلال مواجهة الإرهاب في بدایة إنتصار الثورة الإسلامیة وسواء خلال السنوات الثماني من الحرب المفروضة وبعد ذلك في مواجهة الحظر وإستمرار مكافحتنا للإرهاب في الداخل وعلى صعید المنطقة.
وتابع، ان النضال ضد العدو أمر مكلف بالطبع وان الشعب الإیراني أظهر بأنه على إستعداد لبذل كل غال ونفیس من أجل تحقیق أهداف الثورة الإسلامیة وحراستها.
وأضاف رئیس المجلس الاستراتیجي للعلاقات الخارجیة، نحن الیوم نحتفل بالذكرى الأربعین لإنتصار الثورة الإسلامیة وسط معاناة العالم من أزمة جادة وهي فشل اللیبرالیة والرأسمالیة بعد أن شهد فشل الفاشیة والشیوعیة؛ مضیفا ان الذي یجري الیوم في أوروبا وأمیركا یظهر بأن اللیبرالیة باتت تواجه مشاكل جادة.
وأوضح، ان أمیركا التي تشكل رمز الرأسمالیة وهي تتحرك في هذا المسار على الدوام، نشهد بأنها الیوم وإثر فشل الرأسمالیة بدلا عن المنافسة في إطار معاییر الرأسمالیة، أخذت تتشبث ببعض الإجراءات العقابیة ضد منافسیها؛ الأسلوب الذی یقدم نمطا جدیدا من الامبریالیة تسمى بـ'الإمبریالیة المالیة'.
وفي معرض الإشارة الى التهم التي وجهتها أمیركا مؤخرا الى إیران والتي زعمت من خلالها بأن الجمهوریة الإسلامیة عامل إنعدام الأمن في المنطقة، أضاف خرازي انه على العكس من التهم التي یوجهونها الى إیران، هي التي كانت ولا تزال عامل الأمن في المنطقة وان التحالف الأمیركي- السعودي هو الذي تسبب في إنعدام الأمن فیها، حیث عملوا على تسلیح العدید من الجماعات التي تحولت الى جیش إرهابي، وكانت على وشك الاستیلاء على أراضی سوریا والعراق، حیث هبت إیران لمساعدة هذه الدول.
انتهی/