أطلقت الشرطة السودانية يوم الأحد الغاز المدمع لتفريق عشرات المتظاهرين وهم في طريقهم إلى سجن النساء بأم درمان غربي العاصمة الخرطوم، وسط أنباء عن اعتقال العشرات من النساء.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وأفاد شهود عيان بأن عشرات المتظاهرين تجمعوا في منطقتي السوق والشهداء وسط أم درمان، استجابة لدعوة تجمع المهنيين وثلاثة تحالفات معارضة، من أجل تنظيم موكب لمساندة "النساء المعتقلات".
وأضافوا أن المتظاهرين اقتربوا نحو مئة متر من السجن حيث تحتجز عشرات المعتقلات، لكن الشرطة أطلقت الغاز المدمع بكثافة وفرقت المتظاهرين.
وكان تجمع المهنيين السودانيين (نقابي غير رسمي) دعا اليوم إلى موكب نسائي يتجه إلى سجن النساء في مدينة أم درمان، للمطالبة بإطلاق سراح عدد من اللاتي اعتقلن خلال مظاهرات خرجت في الخرطوم في مواكب سابقة.
وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية إن مئات النساء من فئات عمرية مختلفة وعددا من الشباب تجمعوا عند الساعة الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي في قلب مدينة أم درمان على مقربة من سجن النساء، وتوجهوا إلى مقر السجن وهم يرددون هتافات تندد بالوضع الاقتصادي وتطالب بإسقاط النظام.
وأشار الشهود إلى أن المتظاهرين رددوا: "حرية سلام وعدالة.. الثورة خيار الشعب"، مؤكدين أن الشرطة تعرضت للموكب بالقرب من مستشفى الأطفال بأم درمان، حيث أطلقت الغاز المدمع لتفريق المتظاهرين، وذكروا أن الشرطة اعتقلت عشرات النساء من أمام مستشفى النيل الأزرق بأم درمان.
ولا يوجد تقدير لعدد النساء المعتقلات منذ اندلاع الاحتجاجات في 19 ديسمبر/كانون الثاني الماضي، لكن منظمات وأحزابا تحدثت عن أن عددهن يتجاوز مئة معتقلة من الناشطات وعضوات أحزاب معارضة من قبل الأجهزة الأمنية.
وأمس السبت، أطلق الأمن السوداني سراح 11 صحفيا أوقفوا خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد مؤخرا.
ومنذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تشهد البلاد احتجاجات منددة بالغلاء ومطالبة بتنحي البشير، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 31 قتيلا وفق آخر إحصاء حكومي، فيما تقول منظمة العفو الدولية إن عدد القتلى بلغ 40، ويقدر ناشطون وأحزاب معارضة العدد بـ50 قتيلا.
انتهى/