تشهد الحديدة محاولات حثيثة لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار رغم وجود عراقيل يضعها العدوان ومرتزقته. وافادت مصادر تابعة لحكومة هادي ان المراقب الاممي الجديد الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد قدم مقترحا لتنفيذ اتفاق السويد، وآلية إعادة الانتشار في الحديدة والمناطق المعزولة. وبعد جلسة تشاورية عقدها لوليسغارد مع الاطراف اليمنية، قام المرتزقة بقصف عدد من المناطق السكنية في الحديدة.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - لم يتوقف تحالف العدوان ومرتزقته "بعد الجلسة الاولية التشاورية برئاسة الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد لاعداد الخطوات التنفيذية لخطة اعادة الانتشار في الموانئ البحرية والمدينة"، عن اختراقاتهم المستمرة منذ بداية الهدنة علی أطراف المدينة، حيث قصف المرتزقة المنازل المجاورة لمنطقة مطار الحديدة وفندق الاتحاد بـ7 يوليو.
ويأتي ذلك رغم تأكيد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على ضرورة ضمان تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة غرب اليمن.
وافادت مصادر تابعة لحكومة هادي ان الجنرال لوليسغارد قدم مقترحا لتنفيذ اتفاق السويد، وآلية إعادة الانتشار في الحديدة والمناطق المعزولة. واشارت المصادر الى ان لوليسغارد طرح خطة العمل على الفريق عبدالله النخعي المعين من قبل قوى العدوان رئيساً لأركان المرتزقة خلال لقائهما في عدن، لتنفيذ الاقتراح الذي ينص على إقامة مناطق فاصلة بين الطرفين في الحديدة، تديرها قوات دولية.
كما تنص الخطة على تأمين ممرات آمنة للمساعدات والأعمال الإنسانية، وسيتم وضعها بين الطرفين تحت إشراف اممي.
الى ذلك اكد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، أن مرتزقة العدوان يواصلون خروقاتهم المكثفة لوقف إطلاق النار في الحديدة حيث استهدفوا الأحياء السكنية ومزارع ومنازل المواطنين ومواقع قواتنا بأكثر من 574 خرقا خلال الـ 72ساعة الماضية.
من جهة اخرى شهدت مديرية الزيدية بمحافظة الحديدة، وقفة احتجاجية تنديدا بخروقات العدوان ومرتزقتهم لاتفاق السويد، ومواصلة ارتكاب الجرائم بحق أبناء المحافظة وقطع وصول المواد الغذائية والدوائية الي ابناء الحديدة. وأكد المشاركون مواصلة الصمود وبذل المزيد والمزيد من الصمود والصبر والتصدي لقوى العدوان ومرتزقتهم ومواصلة رفد الجبهات بالمال والرجال حتى يتحقق النصر.
واحتجاجاً علی الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها دول العدوان ومرتزقتها بحق المدنيين، خرجت نساء مديرية الدريهمي المحاصرة في وقفة احتجاجية أمام مبنی الامم المتحدة للتعبير عن معاناتهم الانسانية التي تتفاقم يوماً بعد أخر بسبب الحصار المستمر منذ 4 أشهر لمنطقتهم.
بدوره أكد وزير الخارجية اليمني "هشام شرف عبد الله" الحرص على التعاون الكامل مع منظمات وبرامج ومكاتب الأمم المتحدة العاملة في اليمن.
وأوضح وزير الخارجية اليمني أن البيان الصادر لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارك لوكوك، بتاريخ 7 فبراير الجاري، والذي أشار فيه إلى رفض السلطات في صنعاء منح تصريح للأمم المتحدة للوصول إلى مطاحن البحر الأحمر، لا يتفق جملةً وتفصيلاً مع الحقائق على أرض الواقع.
ولفت إلى أن السلطات الوطنية المختصة في صنعاء قامت بالتنسيق مع مكتب منسق الشؤون الإنسانية ومكتب برنامج الأغذية العالمي لغرض فتح ممر عبور آخر آمن للعاملين الإنسانيين في الأمم المتحدة وشحنات المعونات بعيداً عن مناطق الاشتباكات في منطقة كيلو 16، مبينا أنه تم اقتراح منطقة "حيس" أو أي ممر آخر يكون أكثر قربا للمطاحن تراه الأمم المتحدة مناسباً.
وقال وزير الخارجية ان مبادرة السلطات في صنعاء في وقت سابق، قوبلت وعلى مرأى من فريق الأمم المتحدة في الحديدة باعتداء مباشر نجم عنه قتل أحد أعضاء فريق الخبراء الوطني.
وتشير الوقائع في اليمن إلى أنها ما زالت دون تغيير منذ اتفاق السويد. ويعيش اليمنيون ظروفاً إنسانية صعبة للغاية، في نقص شبه كامل لأساسيات الحياة، وتحذيرات أممية من تدهور الأوضاع أكثر، في ظل انتهاكات كبيرة ضد المدنيين من قبل الميليشيات المدعومة من قبل الإمارات والسعودية ومرتزقتهم.
انتهى/