تناول الرئيس الأميركي دونالد ترامب في خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه أمام جلسة مشتركة للكونغرس، عددا من القضايا على الصعيد الدولي والمحلي، كان أهمها إعلانه أنه سيلتقي الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في فيتنام يومي 27 و28 من هذا الشهر.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء -وفي خطابه شدد الرئيس الأميركي على دعم الولايات المتحدة لشعب فنزويلا "في سعيه النبيل إلى الحرية".
وبشأن المفاوضات مع الصين، قال ترامب إنها تمضي قدما من أجل اتفاق تجاري، وتعهد بحماية الوظائف الأميركية، وقال إن "سرقة الوظائف والثروة قد انتهت" في إشارة إلى الصين، ملقيا باللوم على الإدارات السابقة في السماح بحدوث "هذه الظاهرة".
كما دعا ترامب أعضاء الكونغرس إلى إقرار اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا) بنسختها المعدلة، والتي أبرمها مع كندا والمكسيك.
وعن المفاوضات التي تجري بشأن الوضع في أفغانستان، قال ترامب إن إدارته تجري "محادثات بناءة" مع جماعات في أفغانستان بينها حركة طالبان، وإنها ستتمكن من خفض القوات الأميركية هناك والتركيز على مكافحة الإرهاب إذا حققت تقدما.
وانتقد ترامب "النظام الراديكالي في إيران"، وتعهد بألا تحصل طهران مطلقا على أسلحة نووية، و زعم إن الإيرانيين يفعلون "أمورا سيئة"، متهما الحكومة في طهران بأنها معادية للسامية.
وجدد ترامب اتهام روسيا بانتهاك شروط معاهدة نزع الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، مدعيا أن هذا ما دفعه إلى تعليق عمل الولايات المتحدة بالمعاهدة السبت الماضي، وأضاف: "في عهد إدارتي، لن نقدم اعتذارات أبدا عن إعلائنا المصالح الأمريكية".
وأبدى الرئيس الأمريكي استعداد بلاده لبدء المفاوضات حول معاهدة صاروخية جديدة مع روسيا، قد تشمل دولا أخرى والصين تحديدا.
وقال: "ربما سننجح في الاتفاق على معاهدة أخرى، ونضيف إليها الصين وآخرين. وقد نفشل في ذلك، وفي هذه الحالة سننفق على الأبحاث العسكرية أموالا أكثر بكثير من الدول الأخرى، وسنطبق ابتكارات أكثر منها بكثير في هذا المجال".
وفي الشأن الداخلي، أشاد ترامب بحالة الاقتصاد في بلاده، قائلا: "اقتصادنا يحسدنا عليه العالم، وجيشنا هو الأقوى على وجه الأرض، وأميركا تفوز في كل يوم".
وقال إن هناك "معجزة اقتصادية تحدث في الولايات المتحدة، والأشياء الوحيدة التي يمكن أن توقفها هي الحروب الحمقاء أو السياسة أو التحقيقات السخيفة والمنحازة"، في إشارة مباشرة منه إلى التحقيقات في التدخل الروسي بانتخابات الرئاسة الأميركية.
ودعا الرئيس الأميركي إلى نبذ سياسة الانتقام واعتماد روح التوافق من أجل المصلحة العامة، معلنا استعداده العمل من أجل تحقيق انفراجات تاريخية للأميركيين، وقال إن "الانتصار لا يعني الفوز لحزبنا ولكن الانتصار هو الفوز لبلادنا".
وأوضح أن خارطة الطريق للبيت الأبيض خلال العام المقبل هي جدول أعمال للشعب الأميركي كله، مشددا على أن التركيز سيكون على توفير الوظائف والتجارة والبنية التحتية وأسعار الدواء والهجرة.
وطالب الرئيس الأميركي أعضاء الكونغرس بالعمل معا في شأن قضية الهجرة الحساسة للغاية، مشددا على أنّ تشييد جدار حدودي في مواجهة الهجرة غير النظامية وحده سيضمن أمن الولايات المتحدة، وأكد أنه "سيتم بناؤه.. إنه جدار ذكي وإستراتيجي وليس مجرد جدار خرساني".
صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن إدارته تعمل على إعادة بناء القوات المسلحة الأمريكية، وأنها لا تنوي الاعتذار عن تحقيق مصالح أمريكا في العالم.
وقال ترامب في كلمة حول "حالة الاتحاد" في الكونغرس مساء الثلاثاء: "خلال العامين الماضيين بدأنا عملية إعادة تأهيل واسعة النطاق لقواتنا المسلحة"، مذكّرا بأن الميزانية العسكرية في العام الماضي قاربت 700 مليار دولار وفي العام الحالي بلغت نحو 716 مليارا.
وأضاف: "ونعمل على تطوير أحدث نظام للدرع الصاروخية باعتباره أحد العناصر الرئيسية لتعزيز القدرة العسكرية الأمريكية".