أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي "علي شمخاني" أنه إذا استمر الكيان الصهيوني بعدوانه على الأراضي السورية، فإنه سيتم تفعيل بعض التدابير المخطط لها مسبقا لردع الكيان الصهيوني ورده بصورة حاسمة.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - بأن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي "علي شمخاني" أعرب خلال لقائه يوم الثلاثاء مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، عن أمله في استمرار العلاقات المتنامية بين البلدين في مختلف المجالات لا سيما التجارية والإقتصادية وصرح، ان عودة الأمن الى سوريا تشكل فرصة هامة للتنمية وتقديم الخدمات الى الشعب السوري المضطهد؛ مؤكدا ان الجمهورية الإسلامية وكما كانت الى جانب سوريا حكومة وشعبا على ساحة مكافحة الإرهاب، ستبقي الي جانبها في فترة إعادة الإعمار ولن تدخر جهدا في تقديم المساعدات والإستشارات لها.
وفيما ثمن الجهود السياسية للحكومة السورية في توفير الأرضية لمشاركة أعضاء المجتمع المدني في لجنة إعادة النظر في الدستور السوري، صرح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي ان نكث العديد من العهود وجشع الغربيين في العمليات السياسية الراهنة يعكس مواقفهم وذرائعهم غير المنطقية التي هي مجرد دعم لاستمرار الأزمة في هذا البلد.
وأشار شمخاني الى أن قضايا العالم الإسلامي منسجمة ومتشابكة مع بعضها الآخر، وأكد ان على الدول الإسلامية تبني نهج التقارب والتعاون لحل المشاكل القائمة وصرح، ان الأعداء المشتركين للعالم الإسلامي لا سيما أميركا والكيان الصهيوني يسعون وراء الحيلولة دون تحقيق المصالح العامة للدول الإسلامية بما فيها الأمن والتقدم الإقتصادي وذلك عبر إفتعال النزاعات وبث الفرقة والعمل على احتدامها.
واعتبر الأميرال شمخاني استمرار اعتداء الكيان الصهيوني على الأراضي السورية وإجراءاته ضد الجيش وقوات المقاومة وكذلك إنتهاك سلامة أراضيها بأنه مرفوض وصرح، انه في حال إستمرار هذه الإجراءات، سيتم تفعيل بعض التدابير المخطط لها مسبقا لردع الكيان الصهيوني ورده بصورة حاسمة كي يلقن درسا للحكام الكذابين والمجرمين لإسرائيل.
بدوره، قدم وليد المعلم تقريرا عن آخر التطورات الميدانية في هذا البلد واعتبر ان متابعة المسار السياسي لإجتياز هذه الأزمة، بأنه أحد الخيارات الهامة وأضاف، ان الحكومة السورية وبجدية تامة ستواصل الحوار مع المعارضين غير المسلحين الذين يرغبون في الحفاظ على إنسجام البلاد.
وثمن دعم الجمهورية الإسلامية الشامل لسوريا شعبا وحكومة في تحقيق السلام والأمن المستديم في المنطقة مرتبطا بتغيير التوجه من قبل بعض الدول في دعمها للإرهاب والمحاربة الحقيقية لفلول عناصر جبهة النصرة الارهابية وباقي الجماعات ذات الصلة بهم.
وأضاف المعلم، ان المستشارين العسكريين الإيرانيين يتواجدون في سوريا تلبية لدعوة الحكومة السورية وبهدف تأهيل القوات المسلحة في هذا البلد لمواجهة الإرهاب.
المصدر: مهر
انتهی/