أكد سفير مصر لدى السودان، حسام عيسى، وقوف بلاد مع الحكومة السودانية حتى تتجاوز أزمة الاحتجاجات المتواصلة منذ أكثر من شهر.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وقال عيسى، في كلمته خلال دعوة عشاء في منزل رجل الأعمال ميرغني لطفي في أم درمان، أمس، إن مصر ضد محاولة استنساخ ربيع عربي في السودان، مشيرا إلى أن بلاده مع التعبير السلمي وإتاحة الحريات ولكنها ضد خلق اضطرابات في السودان، وفقا لصحيفة "السوداني".
وأضاف "سنفعل كل ما نستطيع لدعم الخرطوم"، معلنا تجاوز البلدين جميع الخلافات السياسية والأمنية السابقة، بجانب الاتفاق والتطابق في التوجهات الاستراتيجية.
وأوضح السفير المصري أن القاهرة ستتأثر بأي اضطرابات في السودان، قائلا "أي فراغ في السودان ليس من مصلحة مصر ويعتبر كارثة عليها".
وقال إن ما يصيب الخرطوم يصيب القاهرة، وأضاف "إذا اشتعلت النار في الخرطوم ستنتقل إلى القاهرة"، وتابع "لا يمكن أن تكون آمنا وجارك خائفا، ولا يمكن أن تكون شبعان وجارك جائع".
وأشار إلى وجود فرص "مذهلة وخرافية" للاستثمار بين البلدين، وقال إنه فوجئ بهذه الفرص غير المستقلة، مؤكدا أن تعظيم هذه الفرص سيكون من أهم أولوياته.
وبشأن الربط الكهربائي بين البلدين، قال إن الدعم الكهربائي سيكون بأقل تكلفة وسيُغطِّي حاجة الولايات الشمالية، وأوضح أن من مصلحة بلاده الاتجاه لاستيراد اللحوم من السودان بدلا عن دول أخرى لقرب المسافة.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير، قال خلال زيارة رسمية إلى مصر قبل أيام، إن هناك محاولات لاستنساخ الربيع العربي في السودان.
وأبلغ البشير الصحفيين في كلمة عقب محادثاته مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة بأن "هناك العديد من المنظمات التي تعمل على زعزعة الأوضاع في دول المنطقة، وفيما يخص السودان.. الإعلام الدولي والإقليمي يحاول التهويل ولا ندعي عدم وجود مشكلة".
وأضاف: "هناك محاولات لاستنساخ قضية الربيع العربي في السودان بنفس الشعارات والبرامج والنداءات واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي" للانتفاضات التي أطاحت بعدة زعماء عرب عام 2011.
وقد خلفت الاحتجاجات حتى الآن نحو 30 قتيلا بينهم اثنان من أفراد الأمن بحسب التقديرات الرسمية.
وتتهم السلطات السودانية "مندسّين" وعملاء للخارج بالوقوف وراء الاضطرابات، وقالت إنها تتخذ خطوات لحل الأزمة الاقتصادية في بلد كان يعرف بأنه سلة الغذاء العربي.
انتهى/