استمرارا لحملة الضغط الأميركي من قبل الكونغرس و"السي آي ايه" على السعودية، وصفت جينا هاسبل، مديرة وكالة الاستخبارات الأميركية، مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي وقع في أكتوبر الماضي بـ"بالعملية المدبرة".
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - جاء ذلك خلال جلسة الاستماع السنوية التي عقدتها لجنة الاستخبارات في الكونغرس الأميركي لمناقشة التهديدات الأمنية حول العالم، بحسب شبكة "سي.إن.إن" الأميركية.
ورفضت المسؤولة الأميركية في الوقت ذاته تأكيد ما إذا كانت وكالة الاستخبارات الأميركية تعتقد أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مسؤول بشكل مباشر عنها.
وقتل خاشقجي، الذي كان مقربا من الأسرة الحاكمة ثم أصبح منتقدا لولي العهد، في تشرين الأول/أكتوبر، في قنصلية المملكة بإسطنبول، مما أثار غضبا دوليا ودفع وزارة الخزانة الأمريكية لفرض عقوبات على 17 شخصا فضلا عن إصدار قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي يلقي باللوم على الأمير محمد.
وألقى تقييم أجرته وكالة المخابرات المركزية الأميركية باللوم على الأمير محمد بن سلمان في إصدار الأمر بقتل خاشقجي، وهو ما ينفيه المسؤولون السعوديون.
ويخضع 21 سعوديا على الأقل للتحقيق في القضية بينهم خمسة يواجهون عقوبة الإعدام. كما أقالت الرياض خمسة مسؤولين بينهم مستشار ملكي كبير.
وأكدت هاسبل في إجابتها عن سؤال للسيناتور الأميركي رون وايدن، أن الاستخبارات الأميركية قضت الكثير من الوقت خلال الفترة الماضية في مراجعة قضية مقتل خاشقجي.
وأضافت: "كما نعلم جميعا، وكما قال الجانب السعودي، 15 شخصا سافروا إلى تركيا، وقتل خاشقجي في سفارة بلاده، وكانت عملية مدبرة. أعتقد أن المحاكمة بدأت في السعودية".
وفي سؤال لوايدن حول مشروع القرار الذي أصدره مجلس الشيوخ حول تحميل ولي العهد السعودي مسؤولية مقتل خاشقجي، وما إذا كان المجلس مخطئا في ذلك، قالت هاسبل: "من مسؤوليتي تقديم التقارير الاستخباراتية لدعم قرارات المجلس، وأعتقد أننا قمنا بذلك بشكل جيد في هذه القضية، وسنواصل متابعة هذه القضية وتحديد آخر المستجدات فيها".
انتهى/