أعلن المتحدث باسم الخارجية الصينية، جين شوانغ، اليوم الثلاثاء، أن واشنطن تتحمل مسؤولية العواقب الخطيرة للعقوبات ضد كاراكاس.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وقال المتحدث في مؤتمر صحفي: "العقوبات التي تفرضها البلدان المعنية ضد فنزويلا ستؤدي إلى تدهور حياة السكان. وعليها تحمل مسؤولية النتائج الخطيرة التي ستؤدي إليها هذه العقوبات".
وأكد شوانغ في تعليقه على العقوبات الأمريكية على فنزويلا: "نحن نعارض العقوبات الأحادية. والتاريخ أكد أن التدخل الخارجي وفرض عقوبات تعقد الوضع أكثر وغير قادرة على حل المشكلة".
وأضاف شوانغ ردا على سؤال حول ما إذا كانت العقوبات الأمريكية ستؤثر سلباً على التعاون الثنائي، أن" الجانب الصيني سيزيد من التعاون مع فنزويلا في كل المجالات على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة والتنمية المشتركة"، مشيراً إلى أن الصين شريك تجاري واقتصادي مهم لفنزويلا، وأن التعاون الثنائي لسنوات عديدة يجلبُ منافع عملية متبادلة لشعبي البلدين.
وأعلنت الإدارة الأمريكية، مساء أمس الاثنين، فرض عقوبات على شركة النفط الوطنية الفنزويلية بي.دي.في.اس.ايه، بهدف زيادة الضغط الاقتصادي والدبلوماسي على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، ودفعه للتنحي. كما تحظر العقوبات على الأميركيين التعامل مع الشركة.
وتشهد فنزويلا توتراً متصاعداً إثر إعلان رئيس الجمعية الوطنية غوايدو، نفسه "رئيسا مؤقتا" للبلاد، وعقب ذلك أعلن الرئيس المنتخب نيكولاس مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهما إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده.
وباندلاع الأزمة، سارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالاعتراف بزعيم المعارضة رئيسا انتقاليا، وتبعته كندا، كولومبيا، بيرو، الإكوادور، باراغواي، البرازيل، تشيلي، بنما، الأرجنتين، كوستاريكا، غواتيمالا وجورجيا ثم بريطانيا.
يذكر بأن زعيم المعارضة بفنزويلا، خوان غوايدو نصب نفسه الأربعاء الماضي رئيسا مؤقتا للبلاد، ليحصل بعدها بدقائق على اعتراف واشنطن به.
وأكد وزير الخارجية الفنزويلي أن ما يجري في فنزويلا إنما هو من صنع المختبرات الأميركية، داعياً الجميع إلى احترام ميثاق الأمم المتحدة وعدم التدخل في شؤون فنزويلا.
ويرى المحللون ان تطورات الاحداث التي تشهدها فنزويلا تثبت بان المعارضين لا يتمتعون بالقدرة على الاطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وان الدعم القوي الذي يقدم الجيش الى جانب موقف موسكو الصارم في دعم الحكومة الشرعية في فنزويلا ومنع اي تدخل عسكري في البلاد قد حال دون تحقيق اي نجاح لمحاولة الانقلاب التي تقودها الولايات المتحدة عبر عملائها في فنزويلا.
انتهى/