نشر موقع 'ميدل إيست آي' تقريرا، قال فيه إن معارضا سعوديا يقيم في لبنان كان من الممكن أن يكون بموقف مشابه لما حصل مع الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي اغتيل في سفارة بلاده في إسطنبول.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وتحدث أحد المصادر القريبة من المعارض السعودي 'معن الجربا'، الذي يدير موقعا علي الإنترنت يسمي 'الواقع السعودي'، إلي 'ميدل إيست آي' لتأكيد الأحداث التي نقلها النقاش اللبناني.
وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن الأحداث وقعت قبل عشرة أيام من مقتل خاشقجي في تركيا في 2 تشرين الأول/ أكتوبر 2018.
وعلي غرار ما حدث مع خاشقجي، ورد أن السلطات السعودية أبلغت جربا أنها تريد التحدث معه؛ لإقناعه بالعودة إلي المملكة العربية السعودية.
وبعد سنوات من إدراجه في القائمة السوداء، اتصل مسؤولو السفارة السعودية في بيروت مع الشيخ معن، وقالوا إنهم مستعدون للدخول في محادثات لإعادته.
وبعد قليل من المحادثات الهاتفية، اقترح المسؤول عن المفاوضات أنهم يجتمعون لوضع التفاصيل. وافق 'جربا'، علي أن يتم عقد الاجتماع في مكان عام محايد، مثل مطعم أو مقهي.
وبعد نقاش مطول، تقرر عقد اجتماع في نهاية المطاف في مبني في بيروت تابع للسفارة السعودية.
وفي يوم اللقاء، توجه 'جربا' إلي مكان الاجتماع المختار مصحوبًا بثلاثة حراس شخصيين مسلحين. وكان هناك قوة أمن أخري له في مكان قريب.
'موظفو السفارة الذين رحبوا به فوجئوا برؤية الحراس الشخصيين' ، قال مصدر لـ'MEE': 'ظنوا أن الشيخ سيأتي وحده، علي الرغم من أنهم كانوا يخضعون لحراسة مشددة'.
حاول محاورو 'جربا' إقناعه بالعودة إلي السعودية، حيث قالوا إنه سيكون 'حراً' لمتابعة أعماله. وانتقدوا موقفه 'المؤيد للمقاومة' ضد إسرائيل، فضلاً عن الدعم الذي اعتقدوا أنه يستقبله من إيران، والذي زعموا أنه يضر بالمملكة وسمعتها.
وبعد أن أشادوا 'بالإصلاحات' التي قام بها حكام المملكة، لا سيما ولي العهد 'محمد بن سلمان'، فقد حثوا جربا علي الانضمام إلي ولي العهد في جهوده لبناء 'المملكة العربية السعودية الغد'، وهو عرض لم يحالفه المنشق. واختتم الاجتماع بوعود بمزيد من التعيينات والمحادثات.
وبعد بضعة أيام، تم استدراج الصحفي السعودي 'جمال خاشقجي' إلي القنصلية السعودية في اسطنبول، حيث كان فريقا من السعوديين بانتظاره.
وقال المصدر نفسه: 'بعد ما حدث في اسطنبول، اقتنع شركاء الشيخ أنه نجا بصعوبة من مصير مماثل'.
وأضاف: 'لم يثق بهم، لذلك اتخذ الاحتياط من الذهاب إلي الاجتماع مع حراسه الشخصيين. هذا علي الأرجح ما أنقذه'.
وبعد مقتل خاشقجي، انتهت جميع الاتصالات بين جربا والسفارة السعودية في بيروت.
انتهى/