اعتبر اللواء يحيى صفوي مستشار قائد الثورة الإسلامية إن العقوبات والأدوات الاقتصادية المخربة هي وسائل يلجأ تلجأ إليها بعض الأطراف لضرب استقرار البلاد.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وخلال كلمة ألقاها في الملتقي الوطني الهندسي الدفاعي الأمني الاول للنظام الاسلامي بيّن رحيم صفوي العمليات النفسية والاعلامية التي تقوم بها الولايات المتحدة والصهيونية الدولية إزاء الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وأشار الي شنّ حرب تركيبية ضد البلاد أطلقها الإستكبار العالمي والصهيونية الدولية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية علي أعتاب الذكري الأربعين لانتصار الثورة الاسلامية ودخولها عقدها الخامس بقيادة سماحة قائد الثورة الاسلامية.
وأضاف: إنّ الولايات المتحدة والصهيونية الدولية توظفان قوتهما الاعلامية لاطلاق عمليات نفسية واسعة النطاق بالتركيز علي قضيتين وهما التكلفة الايرانية للنفوذ في المنطقة والبرنامج الصاروخي الايراني لتغيير الرأي العام وتغيير استيعاب وسلوك الحكومات والمنظمات والجماعات المؤثرة عليها.
ولف اللواء رحيم صفوي الي عبارة القائد التي أكّد فيها علي محاولة واشنطن خلق حسابات خاطئة لدي المسؤولين عند اتخاذهم القرار.
و قدّم هذا المسؤول العسكري رفيع المستوي توصيات استراتيجية هندسية دفاعية وأمنية تخدم النظام الاسلامي وقال: إنّ الرقي بالمكانة الايرانية ورفع الثقل الايراني الجيوسياسي والجيواستراتيجي والقوة الثقافية للجمهورية الاسلامية، هي ضرورة لإفشال المخطط الاستراتيجي الامريكي في المنطقة الرامي الي التأسيس لشرق اوسط كبري وإسقاط حكومة سوريا.
كما عبّر اللواء رحيم صفوي عن توجه ايراني قائم علي اعداد نموذج اسلامي ايراني ودعم محور المقاومة وتنمية العلاقات مع الدول المنافسة للولايات المتحدة ومنها روسيا والصين، كإستراتيجية هندسية دفاعية أمنية تتبناها الجمهورية الاسلامية الايرانية.
و رأي بأنّ تعزيز الاقتصاد المقاوم يتم بمشاركة واستثمار القطاع الخاص في شتي مدن ومحافظات البلاد فضلاً عن الإستثمار في المناطق الحدودية القريبة من 15 دولة مجاورة لايران والتركيز علي الموارد الطبيعية والمناجم والطاقة والمياه وايجاد أمن مستدام بين الجارتين وتخفيض سعر الصادرات الي دول الجوار.
ولفت رحيم صفوي الي إعداد البلاد وثيقة المسح الارضي باعتبار «العدالة الفضائية» والعدالة الجغرافية أساساً لها، مع رفع مستوي القوة الدفاعية والهجومية للقوات المسلحة وتعزيز التصنيع الدفاعي المحلي لمواجهة التهديدات الاقليمية والعابرة للمنطقة.
وعبر عن اعتقاده بأنّ اسلوب إثارة النزاعات الداخلية هو أرخص الاساليب ينجم عن توظيف حرب افتراضية معلوماتية لإثارة فوضي يسمونها «الثورة الملونة» ومن ثم تحويلها الي حرب غير مألوفة.
وقال: إنّ الحرب المعلوماتية تتم عبر 3 مراحل:
الاولي إدراكية الهدف منها وإدارة تفهُّم المسؤولين الحكوميين والعسكريين وزعماء الدول المستهدفة عبر توظيف عمليات نفسية ودبلوماسية ونشاط عام مدني وخلق ريب أو تأخير في إتخاذ القرار لديهم.
والثانية تتمثل في الإعداد للبني التحتية المعلوماتية عبر توظيف الأجواء الافتراضية وشن هجمات بالاستفادة من تطبيقات مدمرة وعمليات قرصنة علي شبكة الاينترنت والشبكات الداخلية التابعة للمنظمات ومحطات الإسناد كمحطات التحكم بقطاع الطاقة والاتصالات.
والثالثة تتمثل في توظيف الأجهزة الميدانية كالحواسيب والشبكات الميدانية ومحطات الإتصالات والأجهزة والكوادر البشرية والاستهداف الالكتروني الميداني والتنصت والسرقة وتدمير الأشياء والمواقع.
انتهی/