أبرز مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، جملة من التحديات التي تواجه قائد أركان جيش الاحتلال الجديد "أفيف كوخافي"، بالتزامن مع تسلّمه منصبه اليوم.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وبحسب التقرير فهناك عشر تحديات ستواجه "كوخافي"، على رأسها إيران، وتثبيت إيران أرجلها في سوريا، بالإضافة إلى مواصلة حزب الله اللبناني تطوير صواريخ دقيقة، وإمكانية اندلاع مواجهة عسكرية معه.
كما سيتوجب على "كوخافي" مواصلة تهيئة جيشه لخوض المعارك وحسمها والانتصار فيها وفقًا لاستراتيجية الجيش التي وضعها "آيزنكوت" بداية العام الماضي 2018.
وتنص تلك الاستراتيجية على خوض الجيش المعارك بنيران جوية هائلة على عدد كبير من الأهداف، وبعدها الدخول في اجتياح بري سريع وفعال لإرغام الخصم على طلب وقف إطلاق النار، وكذلك وجود أهداف واضحة من وراء هكذا عمليات عسكرية أو معارك.
وعلى صعيد جبهة قطاع غزة، قال التقرير إنه يتوجب على "كوخافي" مواجهة التهديدات القادمة من هناك، على ضوء التعقيدات الكبيرة التي تتسم بها هذه الجبهة، والتحديات الكبيرة التي تواجه الجيش هناك بدءًا من التظاهرات على الحدود والأوضاع الإنسانية الصعبة، بالإضافة للأهداف العسكرية الكبيرة.
وذكر التقرير أن "حماس وأجنحة عسكرية أخرى تزيد من فرص تحريك الأوضاع نحو التصعيد والمواجهة في نهاية المطاف، وأن هذا الأمر يُلزم الجيش بالحفاظ على خطة واضحة ومفصلة للتعامل مع هكذا تحدي، على أن يكون جدواها يبرر ثمنها".
وشدد على ضرورة ردع الجيش حركة حماس لفترة طويلة، والمس بتنظيمها وخاصة الجناح العسكري في حال اندلاع أي مواجهة مقبلة.
أما على صعيد جبهة الضفة الغربية؛ فيرى التقرير أنه يتوجب على "كوخافي" مواصلة السياسة العسكرية القائمة، ولكن مع الأخذ في الاعتبار إمكانية تدهور الأوضاع بشكل كبير في ظل غياب أفق سياسي.
ولفت التقرير إلى إمكانية غياب الرئيس محمود عباس عن المشهد السياسي، وبالتالي حدوث فراغ كبير وصراع داخل مراكز القوى يؤدي الى تفكك المنظومة الأمنية الفلسطينية وانهيار التنسيق الأمني برمته.
وعلى الصعيد الداخلي في "إسرائيل"، أوصى التقرير باتخاذ خطوات لتعزز ثقة الإسرائيليين بجيشهم، وبالمنظومة العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى ضرورة العمل على تعزيز العمل بروح الفريق داخل الجيش، والسعي لتعزيز الميزانية العسكرية لمواكبة التحديات القائمة والحفاظ على تفوق الجيش على أعدائه.
يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي والذي كان يصف نفسه بجيش لا يقهر، هزم في الحرب أمام المقاومة اللبنانية عام 2006 و حروب غزه في السنوات الأخيرة.
انتهى/