قال المتحدث السابق باسم الوزارة الخارجية 'سيد محمد علي حسيني' إن محاولة الخروج من العزلة السياسية الدولية غير المسبوقة مع التركيز علي سياسة ايرانفوبيا وفرض مزاعم واهية ومتكررة لا مبرر لها ضد طهران، تأتي في خضم أهداف القمة المناهضة لإيران في بولندا.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وفي تصريح لمراسل ارنا اليوم الاثنين، أضاف حسيني، انه علي الرغم من عدم امكانية وجود أي مبرر منطقي وسياسي لهذا الإجراء من قبل الولايات المتحدة إلا أنه يبدو بأن هذا البلد يسعي مهلوساً الي تحقيق عدة أهداف من عقد هذه القمة.
وصرح المتحدث السابق الخارجية أن الهدف من عقد قمة بولندا يأتي في إطار فرض المزيد من الضغوط علي الشعب الإيراني والاستمرار في بذل الجهود لضخ الاستياء بين الشعب الايراني تجاه الحكومة، مؤكدا أن هذه القمة تأتي في اعقاب فشل الإجراءات الأمريكية السابقة ضد إيران وهزيمة واشنطن في تنفيذ مواعيدها السابقة كـ'الصيف الساخن' و'أربعين عاما من الثورة' و 'أعمال الشغب والاغتشاشات في جميع أنحاء البلاد'، وبهدف 'ارغام الجمهورية الاسلامية للعودة إلي المفاوضات مع واشنطن' علي غرار تلك المزاعم السخيفة.
كما اوضح حسيني أن الهدف الثالث للولايات المتحدة من عقد قمة بولندا يكمن في تعزيز وإعادة معنويات القوات الأمريكية حلفائهم الإقليميين الخاذلين في أعقاب هزيمة تحالفها بسوريا والعراق واليمن وفلسطين، مردفا: إن محاولة خلق الاختلافات بين الأوروبيين وممارسة الضغط علي بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي من أجل مصاحبة واشنطن في إجراءاتها المعادية لإيران، تعتبر الأهداف الاخري التي تسعي واشنطن إلي تحقيقها في القمة.
وأشار المسؤول الدبلوماسي السابق إلي سياسة واشنطن الوضيعة والهروب من الضغوط والمشاكل الداخلية الفادحة، قائلا إن هذه واحدة من السياسات التي يتبعها ترامب في الوقت الراهن.
وصرح حسيني بشأن سبب اختيار بولندا لاستضافة القمة المناهضة لايران، موضحا : إن العلاقة الوثيقة التي تجمع البلدين، أمريكا وبولندا وجهود وارسو للابتعاد عن روسيا وتوفير الارضية لحضور عسكري أمريكي واسع في بولندا وتطلع واشنطن الي المصالح المالية والاقتصادية المحتملة الناتجة عن قرب العلاقة مع وارسو والتماشي مع سياسات الولايات المتحدة هي الاسباب الاخري لاختيار الأخيرة بولندا كي تستضيف هذه القمة.
وفي ما يخص الإجراءات التي يتخذها الجهاز الدبلوماسي في هذا الصدد، قال حسيني : إن استخدام مختلف الأدوات الدبلوماسية بما في ذلك الدبلوماسية الرسمية وغير الرسمية والدبلوماسية العامة لهزيمة هذا العرض البشع المعادي لإيران هو إحدي الإجراءات التي يمكن لدبلوماسية الجمهورية الاسلامية اتباعها.
وتابع إن عقد مثل هذه القمة خارجة عن استطاعة النظام الامريكي كما هو الحال عند حليفتها الضعيفة والمنزوية 'اسراييل'.
وأكد حسيني أن القمم والتحالفات التي أنشأها النظام الأمريكي ضد الأمة الإيرانية والتي تهدف إلي كسر عزيمتها وتقويض إرادتها علي مدي أربعين عام منذ الثورة الاسلامية قد باءت بالفشل.
يذكر ان وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو اعلن الجمعة ان واشنطن تعمل علي تنظيم مؤتمر حول ايران يومي 13 و 14 شباط /فبراير القادم.
وياتي هذا الاجراء في سياق محاولات اميركا اليائسة خلال الاشهر الماضية في الترويج لسياسة التخويف من ايران.
وكان قد رد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف علي المشروع الاميركي لتنظيم مؤتمر مناهض لايران في العاصمة البولندية وارسو، واصفا ياه بانه وصمة عار لن تمحي من جبين الحكومة البولندية.
انتهي/