الأمم المتحدة: السعودية تعيق المساعدات الإغاثية في اليمن

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۳۸۹۴
تأريخ النشر:  ۱۱:۲۳  - الخميس  ۱۰  ینایر‬  ۲۰۱۹ 
أكدت الأمم المتحدة أن فرض الشروط المسبقة بشأن الجسر الجوي الطبي في صنعاء يُسهم في استمرار الأزمة الإنسانية وعدم وصول المساعدات الإغاثية إلى اليمنيين، وذلك في الإشارة إلى إجراءات تحالف السعودية والإمارات.

الأمم المتحدة: السعودية تعيق المساعدات الإغاثية في اليمنطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء -  جاء ذلك في تصريحات لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسّق شؤون الإغاثة الطارئة، مارك لوكوك، في إفادة قدّمها لأعضاء مجلس الأمن خلال جلستهم المنعقدة، اليوم الأربعاء، في نيويورك.

وقال لوكوك: "التقدّم الهام الذي شهده المسار السياسي في اليمن عبر اتفاق استوكهولم (الذي جرى التوصل إليه في العاصمة السويدية)، لم يُطعم طفلاً جائعاً واحداً في البلاد حتى اليوم".

وأضاف لوكوك: "استمرار التأخير والشروط المسبقة غير المقبولة للجسر الجوي الطبي المزمع إنشاؤه من مطار صنعاء يعني أن الآلاف من الأشخاص الذين يعانون من ظروف طبّية لا يتوفّر لها العلاج، في شمال اليمن، محكوم عليهم بالعذاب".

ويفرض التحالف السعودي حظراً جوياً على صنعاء، ويمنع وصول أي امدادات إنسانية عبر مطارها من قبل الأمم المتحدة، أو أي جهات إغاثية، رغم وجود اتفاق أممي يُلزمها بذلك.

وأردف: "ما يؤسف أنه خلال الأسابيع الستة الماضية منعت سلطات الأمر الواقع الإمدادات الإنسانية التي تنتقل من المناطق الخاضعة لسيطرتها إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة".

وبيّن المسؤول الأممي أن "الازدحام الشديد في ميناء عدن لا يزال يمثّل مشكلة، ولا يزال لدى برنامج الأغذية العالمي نحو 500 حاوية في هذا الميناء عالقة".

وتابع: "اتفاقية استوكهولم، وقرار المجلس رقم 2451 (الخاص بالاتفاق)، لهما بالفعل تأثير.. لكنني لا أستطيع حتى الآن أن أبلغكم بأن الوضع الإنساني الأوسع في اليمن أفضل، رغم أن الملايين من اليمنيين يتطلّعون إلينا للحصول على المساعدة والحماية".

ومضى يقول: "ما زال الأمر كارثياً، وهناك الآن أكثر من 24 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، أي 80% من السكان، منهم 10 ملايين شخص على بعد خطوة من المجاعة، وقد نزح أكثر من 3.3 ملايين شخص، منهم 600 ألف في السنة الماضية".

ومنتصف ديسمبر الماضي، جرى التوصّل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة، بعد مفاوضات أُجريت في استوكهولم بين جماعة الحوثي والحكومة اليمنية، في الفترة من 6 إلى 13 ديسمبر.

ويقضي الاتفاق بانسحاب قوات الطرفين المتصارعين من الحديدة، وتأمين الموانئ الثلاثة بالمحافظة، فضلاً عن تبادل نحو 15 ألف معتقل لدى الجانبين، والتفاهم على إنهاء أزمة مدينة تعز (جنوب غرب) التي تسيطر عليها الحكومة ويحاصرها الحوثي.

ومنذ نحو 4 سنوات، يعيش اليمن على وقع حرب بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي من جهة، ومليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع، علي صالح، المدعومتين من إيران، من جهة أخرى.

وتسبّبت هذه الحرب بوفاة عشرات الآلاف من اليمنيين، ووضعت أكثر من 80% منهم في حالة طوارئ، وتسبّبت بأسوأ مجاعة في التاريخ الحديث، بحسب تقارير الأمم المتحدة.

 

انتهی/

رأیکم