وجّه باتريك شاناهان، وزير الدفاع الأمريكي المؤقت، انتقادات شديدة تشبه الشتيمة لأحدث طائرة في الجيش الأمريكي من طراز "إف -35" ووصفها بالمقاتلة "الثملة" التي لم تكن عند حسن الظن بها.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وذكرت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين سابقين رفيعي المستوى، أن القائم بأعمال وزير الدفاع في الولايات المتحدة الأمريكية وجه انتقادات لاذعة إلى شركة "لوكهيد مارتن" التي تنتج هذه المقاتلة الحديثة لحساب جيش بلاده، وقال شاناهان في اجتماع لكبار قادة البنتاغون، إن برنامج صناعة "إف 35" ملوث بالقاذورات ومختلط بها، واصفا إياه بأنه برنامج "معسر"، وانتقد أيضا المدير التنفيذي لمؤسسة لوكهيد مارتن، مارلين هيوسون، حسبما أعلن مسؤول سابق كبير في إدارة ترامب .
وقال هذا المصدر لموقع بوليتيكو ، نقلا عن شاناهان، إن "سعر هذه المقاتلة مكلف للغاية والتنبؤات المالية بشأنها لا يمكننا تحملها".
وأفادت صحيفة "بوليتيكو" بأن القائم بأعمال وزير الدفاع عبر عن استيائه من هذه الطائرة، مستخدما لفظا نابيا، وأشار إلى أن شركة "لوكهيد مارتن" لا تعرف كيف تنفذ مشروع إنشاء طائرة "إف-35".
وقد أشار شاناهان حين تولى منصب نائب وزير الدفاع إلى فشل شركة "لوكهيد مارتن" في صنع مقاتلة الجيل الخامس.
وبرنامج تصميم شركة "لوكهيد مارتن" لمقاتلة F-35 Lightning II كان الأغلى في تاريخ إنتاج الأسلحة، إذ أنفقت الولايات المتحدة عليه حوالي نصف تريليون دولار. وتجاوز المطورون التكاليف المخطط لها في الأصل بمئات المليارات من الدولارات، وتم تشغيل هذه المقاتلة بعد سبع سنوات من الموعد المخطط له.
وبالإضافة إلى ذلك، أعرب قائد البنتاغون بالوكالة، الذي عمل من قبل لمدة 31 عاما في شركة بوينغ، عن اعتقاده بأنه كان بإمكان شركة "بوينغ" أن تحقق نجاحا أوفر لو أسندت إليها مهمة صنع مقاتلة الجيل الخامس الخفية.
وعيّن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق، شاناهان، الذي شغل منصب نائب رئيس البنتاغون، للعمل مؤقتا كوزير للدفاع الأمريكي اعتبارا من 1 يناير 2019، إثر استقالة وزير الدفاع السابق جيمس ماتيس بسبب قرار ترامب المفاجئ بسحب القوات الأمريكية من سوريا.
وكتبت وسائل الإعلام مرارا وتكرارا عن المشاكل الفنية العديدة لهذه المقاتلة الجديدة. فعلى سبيل المثال، أفادت صحيفة " ناشيونال إنترست" أن طائرة إف 35 كانت عرضة لصواعق البرق، بسبب خصائص تصميمها غير المناسبة، مما أجبر سلاح مشاة البحرية الأمريكية على طلب قضبان مانعة للصواعق لحماية هذه الطائرات المنتشرة في اليابان.
في نهاية أكتوبر من العام الماضي، علّق البنتاغون طلعات نحو عشرين مقاتلة من طراز إف 35 بسبب مشاكل في منظومة التزود بالوقود. وقبل شهر من ذلك، علقت القوات الأمريكية رحلات جوية لهذا النوع من الطائرات للتحقيق في المشاكل المحتملة بعد تحطم طائرة "إف 35 بي" في ساوث كارولينا.
المصدر: نوفوستي
انتهى/