قالت مصادر للميادين إن هدف زيارات واتصالات عربية مع دمشق دفع سوريا لتطلب العودة لجامعة الدول العربية لحفظ ماء وجوههم، مشيرة إلى أن دمشق أبلغت من اتصل بها أنها لن تبادر بنفسها بتقديم أي طلب لعودتها للجامعة.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وأشارت المصادر إلى أن زيارة الرئيس السوداني عمر حسن البشير لدمشق كانت تهدف للبحث في إمكانية عودة سوريا لجامعة الدول العربية، حيث ترأس السودان مجلس الجامعة مع بداية العام 2019 لذا طُلب منه المبادرة بجسّ نبض دمشق.
ولفتت المصادر إلى أنه كان يُتوقع قيام القاهرة بمبادرة الاتصال والبحث بملف عودة سوريا لكن ضغوط واشنطن حالت دون ذلك.
المصادر نفسها أكدت للميادين أن البشير سمع كلاماً واضحاً ودقيقاً من دمشق حول موقف سوريا من مسألة العودة للجامعة، وقالت له "لسنا نحن من انسحب من الجامعة العربية لنطلب العودة إليها".
وأوضحت دمشق للبشير أن "من اتخذوا إجراءات بإخراج سوريا من الجامعة هم المعنيون بإلغائها أو الإبقاء عليها".
المصادر المطلعت لفتت إلى أنه لا مبادرة انفتاح سعودية تجاه دمشق في الأفق القريب، لكن الرياض أبلغت أنها ترحب بعودة سوريا للجامعة.
يذكر أن الرئيس السوري بشار الأسد استقبل نظيره السوداني في 16 كانون الأول/ ديسمبر الجاري في زيارة عمل هي الأولى لزعيم عربي منذ بداية الأحداث في سوريا عام 2011، حيث أكد الرئيسان خلال المباحثات على ضرورة إيجاد مقاربات جديدة للعمل العربي قائم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.