كشف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن تجربة بلاده في مجال مكافحة "الإرهابيين الأجانب" أثارت اهتماما كبيرا لدى دول "مجموعة العشرين"، خلال أعمال قمتها الأخيرة في بوينس آيرس.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وفي مقابلة تلفزيونية خلال برنامج "موسكو. الكرملين. بوتين" جرت، اليوم الأحد، على هامش قمة "مجموعة العشرين" في عاصمة الأرجنتين، قال لافروف إن الوفد الروسي لفت انتباه شركائه إلى ظاهرة جديدة هي عودة "الإرهابيين الأجانب" الذين حاربوا كمرتزقة في ليبيا وسوريا والعراق ودول أخرى، إلى أوطانهم أو تنقلهم إلى دول ثالثة.
وشدد الوزير على أهمية متابعة هذه التنقلات، موضحا أن ثمة بنك معلومات عن هؤلاء الإرهابيين الأجانب، تم إنشاؤه قبل عدة سنوات بمبادرة من الاستخبارات الروسية، ويشارك في عمله حاليا 42 جهازا استخباراتيا من 35 دولة، بما فيها أعضاء مجموعة "بريكس" (روسيا، البرازيل، الصين، الهند، جنوب إفريقيا)، كما انضمت إليه منظمات دولية عدة من بينها الشرطة الدولية (إنتربول) ولجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن الدولي.
رفض فكرة "المسؤولية المتكافئة" عن موجات اللاجئين
كما أورد لافروف أن روسيا رفضت، خلال قمة بوينس آيرس، محاولات لفرض مبدأ "المسؤولية المتكافئة" للدول الأعضاء في "مجموعة العشرين" عن موجات من اللاجئين الذين يغادرون أوطانهم لأسباب مختلفة بحثا عن حياة أفضل.
وقال لافروف بهذا الصدد: "لقد قلنا لزملائنا بكل وضوح إن السبب الحقيقي لموجة الهجرة الحالية غير المسبوقة هو سياسة التدخلات العسكرية غير المسؤولة في شؤون الدول السيادية، وخاصة دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا". وأشار إلى أن العدوان ضد ليبيا حولها إلى "ثغرة سوداء" تدفقت من خلالها "سيول من الأسلحة المهربة والمخدرات وغيرها من أشكال الجريمة المنظمة إلى جنوب القارة الإفريقية، فيما تدفق إلى الشمال، عبر ليبيا في المقام الأول، اللاجئون الذي يشكلون الآن مشكلة جدية، لا سيما داخل الاتحاد الأوروبي".
المصدر: RT
انتهي/