اكد رئيس دائرة الشؤون السعودية في وزارة الخارجية الايرانية "حسين درويش وند" بان طهران لا تشكل اساسا اي تهديد للرياض، معتبرا ان مصالح الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تستوجب ان تتعرض السعودية لحالة عدم الاستقرار.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وخلال ندوة عقدت اليوم الاحد حول آفاق العلاقات بين ايران والسعودية، اعتبر درويش وند، ايران والسعودية قوتين اقليميتين وقال، ان ايران والسعودية هما بمثابة جناحي العالم الاسلامي وهما اللاعبان الرئيسيان في منطقة الشرق الاوسط ولا يمكن لهما تجاهل احدهما الاخر.
و وفقا لما أفادت وكالة فارس للأنباء اضاف رئيس دائرة الشؤون السعودية في وزارة الخارجية الايرانية ان العالم الاسلامي هو الجامع المشترك بيننا وبامكاننا العمل في اطار القضايا المشتركة والتعاطي في امور مثل تاسيس المجمع الفقهي الذي تم التاكيد عليه في مرحلة ماضية لتحويل التنافس الى تعاون.
واشار الى اهمية قضية النفط في العلاقات بين البلدين وقال، ان النفط كان في مختلف المراحل احد مجالات التنافس بدل التعاون بين ايران والسعودية وحتى قبل الثورة الا ان الامر اشتد بعد انتصار الثورة.
واعتبر المجموعة الحاكمة في السعودية بانها خلقت مشاكل جادة واضاف، ان انقلابا قد حصل في السعودية، اذ ان حكومة آل سعود تحولت الى حكومة آل سلمان التي تحولت بدورها الى حكومة محمد بن سلمان فيما الاسرة الحاكمة قد ازيحت عن السلطة.
ولفت الى انه وفقا لمصادر غربية موثقة فان نحو 300 امير سعودي مُنِعوا من مغادرة البلاد وهم الان تحت الرقابة واضاف، ان السعودية تواجه ازمة داخلية وبنيوية، وبسبب عدم التوازن في التنمية فقد اصبحت تعاني من ازمة داخلية عميقة.
وقال درويش وند، ان السعودية هي ضمن مجموعة العشرين وتحظى بعوائد مالية كبيرة الا ان هيكليتها السياسية لا تختلف عما كانت عليه في عهد الملك عبدالعزيز بداية القرن العشرين.
وتابع درويش وند قائلا، انهم وبغية التغطية على الازمة الداخلية في السعودية يختلقون ازمات خارجية، وكانت دائرة الاستخبارات الالمانية قد اصدرت قبل عامين تقريرا يفيد بان السعودية تسعى لاثارة التوتر في المنطقة لحرف انظار الراي العام في الداخل السعودي.
واضاف، لقد وجهوا النصل الحاد لهجومهم نحو ايران وهم يعادونها بصورة انتحارية وغير معقولة في مختلف انحاء العالم.
ونوه الى ان السعودية تمارس الضغوط او تقدم الوعود المالية للدول الاخرى لقطع او خفض علاقاتها مع ايران ومنها تقديم مبلغ 680 مليون دولار لرئيس وزراء ماليزيا السابق نجيب عبدالرزاق والوعد باعطاء 50 مليون دولار لجيبوتي لقطع العلاقات مع ايران ولم تمنحه لها وتساءل انه لماذا قطعت السودان علاقاتها مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، سوى انها خاضعة لضغط السعودية ولماذا يشارك السودانيون في حرب اليمن سوى من اجل اعطائهم المال.
واشار الى ان عداء السعودية مع ايران غير منطقي ومن جانب واحد وقال، انهم يزعمون بان ايران تشكل تهديدا للسعودية.. على الخبراء ان يقوموا باعداد قائمة بالتهديدات الموجهة للرياض، فهل ان ايران تشكل تهديدا جادا للسعودية ؟.
انتهي/