اعلن امين عام المجمع العالمي للصحوة الاسلامية 'علي اكبر ولايتي' ان امريكا تمر بظروف صعبة للغاية لان جميع مشاريعها و استراتيجياتها و سياساتها منذ القرن الحادي والعشرين باءت بالفشل وانهارت هيمنتها.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وخلال الاجتماع الحادي عشر للمجلس الاعلي للمجمع العالمي للصحوة الاسلامية، وصف ولايتي اليوم الاثنين وحدة المسلمين اهم عنصر استراتيجي يتمتع به العالم الاسلامي واضاف ان الاستكبار العالمي بقيادة امريكا وعبر صياغة استراتيجية و مشروع الشرق الاوسط الكبير و شن حروب بالنيابة يعمل علي إضعاف الدول الاسلامية وتقسيمها علي اساس الدين والطائفية كما تلجآ امريكا إلي اثارة النعرات الطائفية والدينية لتحقيق اغراضها المشؤومة.
وتابع قائلا ان الاستكبار العالمي يحاول بسط سيطرته اللامشروعة علي العالم الاسلامي لنهب ثروات المسلمين.
وأكد ان الاعداء يعملون علي استغلال ثروات المسلمين لانعاش اسواقهم الاقتصادية وتوسيع معامل صناعة الاسلحة ليتمكنوا من بيع المليارات من الدولارات من الاسلحة من خلال اثارة الحروب بين المسلمين و سفك دمائهم في العراق و اليمن و سوريا و لبنان وافغانستان و باكستان واستخدام المجموعات التكفيرية الجاهلة .
واشار الي سياسات امريكا الاحادية والتدخلية والجائرة المتمثلة في دعم الكيان الصهيوني الغاصب واضاف ان امريكا تهدف من خلال انتهاج هذه السياسات الي توفير هامش امن لها و تضييع حقوق المسلمين وسفك دماء الالاف منهم في اليمن و البحرين وليبيا والعراق و سوريا.
وشدد بالقول ان امريكا و رغم كل هذه المحاولات تعيش حاليا ظروفا صعبة للغاية لان جميع مشاريعها و استراتيجياتها و سياساتها باءت بالفشل ومنذ بداية القرن الحادي والعشرين انهارت هيمنتها.
واوضح ولايتي ان فشل سياسات امريكا أمام جبهة المقاومة بات معروفا للجميع و ذلك من خلال الانتصار الذي حققه اهالي غزه اخيرا امام الكيان الصهوني ونجاح الشعبين العراقي و السوري في دحر داعش و حرص الشعب اليمني علي الحفاظ علي عزته و فضح طبيعة الكيان الصهيوني القاتل للاطفال و استعادة العراق سيادته و تشكيل الحشد الشعبي و مقاومة الشعب البحريني المظلوم.
وفي جانب اخر من تصريحاته اعتبر ولايتي قضية فلسطين و تحرير القدس الشريف و التصدي للكيان الصهيوني العنصري، من اهم قضايا العالم الاسلامي و اكد ان الاستكبار العالمي و الصهيونية العالمية و الانظمة العربية الرجعية يحاولون تهميش القضية الفلسطينية للتغطية علي هزائمهم.
وتابع قائلا ان المنظرين الامريكان و الصهاينة قرروا من خلال تولي مشروع خبيث، استغلال المجموعات التكفيرية المنحرفة و عرضها كرمز للاسلام عند الراي العام العالمي.
واكد ان امريكا و الصهاينة يعملون من وراء محاولاتهم هذه علي المساس بالوجه الناصع للاسلام و عرضه كدين يحرض علي العنف و سفك الدماء و كذلك ترويج الاسلاموفوبيا و عرقلة انتشار الاسلام بين الشعوب الحرة في العالم و النيل من وحدة المسلمين و اثارة الخلافات الدينية و الطائفية بينهم و انشاء جبهه جديدة امام المقاومة لضمان امن الكيان الصهيوني و تعزيز نفوذه في المنطقة.
واشار ولايتي الي المسؤولية التي يتحملها المسلمون في هذه الاجواء وقال ان علي المسلمين ان يقوموا بمكافحة التكفيريين لابداء حقيقة الاسلام الذي يعد مآوي للاحرار و المناضلين و كل من يتصدي للظلم و يقاوم مواقف امريكا الاحادية و الصهيونية الدولية.
ودعا الي ضرورة دعم الصحوة الاسلامية امام مثلث الاستبداد و الاستكبار و الصهيونية العالمية كي تثمر شجرة المقاومة الاسلامية و تتوفر الارضية امام تحقيق الوحدة و التلاحم بين الامة المسلمة.
وندد باغتيال مولانا سميع الحق من العلماء المسلمين في باكستان سائلا الباري تعالي ان يتغمده بالمغفرة مؤديا التحية لجميع قادة الصحوة الاسلامية.
انتهي/