ايران: مزاعم امریكا حول الاسلحة الكيمياوية لا اساس لها

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۱۳۱۲
تأريخ النشر:  ۰۸:۱۸  - السَّبْت  ۲۴  ‫نوفمبر‬  ۲۰۱۸ 
رفضت الجمهورية الاسلامية الايرانية مزاعم امریكا حول امتلاكها برنامجا سريا للاسلحة الكيمياوية ووصفتها بانها مزاعم فارغة ولا اساس لها.

ايران: مزاعم امریكا حول الاسلحة الكيمياوية لا اساس لهاطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - جاء ذلك في رسالة وجهها مدير عام شؤون السلام والامن الدولي بوزارة الخارجية الايرانية رضا نجفي الي المؤتمر الرابع لمراجعة معاهدة حظر الاسلحة الكيمياوية المنعقد في مدينة لاهاي بهولندا، ردا علي مزاعم المندوب الاميركي كينيث وارد الذي ادعي في تخرصات له خلال اجتماع المنظمة بان 'ايران لم تكشف عن كل قدراتها من الأسلحة الكيمياوية للمنظمة الدولية في لاهاي في انتهاك لميثاق دولي لمنع انتشار تلك الأسلحة'، مضيفا 'إن إيران لم تخطر المنظمة بوجود منشأة لتعبئة القنابل الجوية' حسب زعمه.

وقال نجفي في رسالته، اننا لا نستغرب من اتهامات امریکا الجديدة التي لا اساس لها وبالذات في مرحلة الحكومة الراهنة في امریکا ونحن نرفضها بقوة.

ولفت الدبلوماسي الايراني الي جملة من الحقائق اولها انه وعلي مدي اعوام الحرب الثماني (1980-1988) التي فرضها نظام صدام علي الجمهورية الاسلامية الايرانية غضت امریکا الطرف عن استخدام هذا النظام للاسلحة الكيمياوية ضد المدنيين بوحشية وعلي نطاق واسع حيث استشهد بسبب ذلك عشرات الالاف من الايرانيين ومازال البعض منهم يعانون من ذلك ويستشهدون، وهنالك عدد منهم موجودون في هذا الاجتماع.

ونوه الي ان وجود ادلة دامغة تثبت بان الكثير من الشركات الاميركية والغربية قد زودت نظام صدام بالمواد الخام والمعدات والتكنولوجيا اللازمة لانتاج الاسلحة الكيمياوية، وبما انه كان يتوجب علي هذه الشركات اخذ الاذن من حكوماتها لتصديرها فمن غير الممكن انه كان بامكانها ان تفعل ذلك من دون راي الحكومة الاميركية، لذا فانه علي امریکا تحمل المسؤولية بسبب تواطئها في ارتكاب جرائم الحرب هذه.

واعتبر نجفي التقارير المتعلقة باستخدام الاسلحة الكيمياوية من قبل الجماعات الارهابية في سوريا بانها مقلقة جدا واضاف، من البديهي ان هذه الجماعات الارهابية لم يكن بامكانها الحصول علي عناصر كيمياوية سامة من دون الدعم والمساعدة الخارجية او ان تبادر الي انتاج واستخدام الاسلحة الكيمياوية لوحدها، وهو وضع مماثل كثيرا لعقد الثمانينات من القرن الماضي حيث حصل جيش صدام علي الاسلحة الكيمياوية واستخدمها.

واشارت الرسالة الي ان امریکا هي العضو الوحيد في معاهدة حظر الاسلحة الكيمياوية التي تمتلك السلاح الكيمياوي ولم تبادر الي امحاء مخزونها منه بالكامل في حين انها تمتلك جميع الامكانيات المالية والتقنية اللازمة لهذا الامر.

كما لفتت الرسالة الي ان امریکا مازالت لم تسحب تحفظها في بروتوكول جنيف للعام 1925 ومازالت خلافا لتعهدات المعاهدة تحتفظ بحقها في استخدام السلاح الكيمياوي واضافت، ان الحليف الوفي لامریکا في منطقة الشرق الاوسط اي الكيان الاسرائيلي قد بادر الي تطوير اسلحته الكيمياوية بدعم منها وهو ما يعد حالة اخري من حالات عدم التزام امریکا.

ونوه نجفي الي ماضي امریکا في استخدام اسلحة الدمار الشامل ومنها قصف هيروشيما وناغازاكي في اليابان بالقنبلة الذرية مما راح ضحيتها مئات الاف المدينيين وقصف فيتنام بالاسلحة الكيمياوية والتي راح ضحيتها اكثر من 400 الف شخص.

واكد بان امریکا لم تلتزم ايضا بتعهداتها تجاه المادة 11 من المعاهدة وهي من خلال فرض اجراءات حظر احادية الجانب ضد الدول الاخري الاعضاء قد خلقت عقبات ليس فقط امام التنمية الاقتصادية والتكنولوجية للدول الاعضاء بل حالت ايضا دون واردات وشراء السلع اللازمة للحاجات الانسانية مثل الادوية والمعدات الطبية والمحاصيل الزراعية وهذه حقيقة اكدتها محكمة العدل الدولية في قرارها الاخير.

واضاف، انه وفي الوقت الذي لا تلتزم امریکا بالقرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي، توحي وكانها تشعر بالقلق ازاء عدم التزام سائر الدول بها كما ان امریکا ترغم سائر الدول علي انتهاك هذا القرار وكذلك ميثاق الامم المتحدة، وتعاقب حتي حلفاءها بسبب الالتزام بهذا القرار، والمثير للسخرية انها الان تتحدث عن القلق ازاء عدم التزام الاخرين.

ولفت الي ماضي امریکا في قول الكذب ازاء وجود اسلحة الدمار الشامل ومن ضمنه ذريعة الهجوم علي العراق بدعوي وجود اسلحة دمار شامل لديه وهو ما لم يثبت بعد اجتياحهم للعراق.

واكد نجفي بان امریکا تدعم الانشطة الارهابية في منطقة الشرق الاوسط وهي في الوقع 'أم الجماعات الارهابية' كافة وهو ما اكده الرئيس الامریكي الحالي بوضوح في حملته الانتخابية حينما قال بان الحكومات الاميركية السابقة كانت ضالعة في تاسيس داعش وسائر الجماعات الارهابية والمتطرفة.

وقال نجفي في الختام، ان كل هذه الامور تثبت بان امریکا لا يمكنها ان تعرّف نفسها بصفة الحارس للمعاهدة.


انتهي/

رأیکم