اكد مساعد وزير الخارجية الايراني في الشؤون السياسية عباس عراقجي بان اوروبا لم توفر لغاية الان مصالح ايران في الاتفاق النووي، لافتا الى ان سياسة ايران واضحة وهي انه مادام الاتفاق يصون مصالحها فانها ستبقى فيه ودون ذلك فانها ستخرج منه ولا تحابي احدا في ذلك.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - جاء ذلك في تصريح ادلى به عراقجي خلال مراسم افتتاح متلقى "النظام الدولي والتطورات الاقليمية والسياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية" الدولي الرابع المنعقد بطهران.
وقال مساعد الخارجية الايرانية، ان اوروبا لم تقصر خلال الاشهر الستة التي مضت في تبيان المواقف السياسية والالتزام بالاجراءات العملية ولكن في الوقت ذاته فان هذه الفترة ليست قليلة لكي لا تتمكن من اتخاذ اجراءات عملية حيث انها لم تستطع لغاية الان من الاعلان رسميا عن الآلية المالية الخاصة (SPV).
واعتبر ان السبب في عدم تحقق هذه الاجراءات الاوروبية من منظار من يعتقدون بان اوروبا تبذل مساعيها حقيقة، يعود الى الضغوط الاميركية وقال بشان انتقاد رئيس مجموعة العمل الخاصة بايران براين هوك لاوروبا لسعيها لايجاد الآلية المالية الخاصة: ان براين هوك هدد اي دولة تسجل فيها هذه الالية او اي شركة او بنك اوروبي او غير اواوربي يتعامل بهذه الآلية بفرض عقوبات اميركية عليها، ولهذا السبب لم تبادر اي دولة لاستضافة هذه الآلية لغاية الان.
وطرح التساؤل التالي وهو هل ان اوروبا تعمل بصدقية في هذه القضية ام ان القضية هي مجرد استعراض لاهدار الوقت ؟ وهل ينبغي على ايران مواكبة ذلك ام لا ؟ قائلا، ان كيفية الرد على مثل هذه الاسئلة ستكون حاسمة في سياسات ايران ولكن بما ان المؤشرات تاتي من الطرفين فلا يمكن الرد قطعيا على ذلك.
وحول رايه شخصا بهذا الصدد قال، انني اعتقد بانه لو ارادت اوروبا التعاون مع ايران ولم تتمكن او لم ترد التعاون فان الامر لا يغير في وضع ايران شيئا ولا تختلف النتيجة لان الحقيقة هي ان الاوروبيين لم يتمكنوا لغاية الان من ايجاد آلية تصون مصالح ايران في الاتفاق النووي.
وحول سياسة ايران بهذا المجال قال، ان سياسة ايران واضحة في هذا المجال فمادام الاتفاق النووي يوفر مصالح ايران فانها ستبقى فيه وفي غير هذه الحالة فانها لا محاباة لها في ذلك مع احد.
واعتبر ان البقاء في الاتفاق النووي على هذا الوضع ومثل هذا السلوك الاميركي يكلف ايران اثمانا واضاف، رغم ان الاثمان الناجمة عن الحظر ليست قليلة الا اننا وكما في السابق سنجد طريقنا وليس هنالك في ايران احد يرفع يديه بسبب الحظر.
انتهی/