اعتبر الزعيم السوفيتي السابق ميخائيل غورباتشوف انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى أمرا غير مقبول، وأن توقيع المعاهدة كان "انتصارا عظيما".
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وقال غورباتشوف في تصريح لوكالة "نوفوستي": "أعتقد بأنه غير مقبول"، مضيفا أن "التوصل إلى القرارات، التي أصبحت بمثابة حجر الأساس لمعاهدتين للتخلص الحقيقي من الأسلحة والشحنات النووية، كان انتصارا عظيما".
وأعرب عن رأيه بأن "الجانب الأمريكي بات في مأزق فيما يتعلق باتخاذ قرارات جديدة، واختار هذا التصرف غير المسؤول".
ودعا غورباتشوف إلى مناقشة قضية انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، لأنها تهم العالم بأسره، وأن على المؤسسات الدولية أن تنخرط في هذه العملية.
وشدد على أنه "من غير الجائز إنعاش زيادة الترسانات النووية من جديد".
وأشار إلى أن الفرص للحفاظ على المعاهدة لا تزال قائمة، لافتا إلى أن مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جون بولتون يزور روسيا، ويجب أن يحاول الجانبان الروسي والأمريكي "إيقاف هذه العملية الهدامة".
يذكر، أن معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي تم توقيعها خلال زيارة ميخائيل غورباتشوف لواشنطن في ديسمبر عام 1987. وهي أول معاهدة تنص على التخلص من صنف كامل من الأسلحة الصاروخية. وأنجز تنفيذ المعاهدة بحلول مايو عام 1991، حيث قام الاتحاد السوفيتي بإتلاف 1752 صاروخا بالستيا ومجنحا تطلق من الأرض، وأتلفت الولايات المتحدة 859 صاروخا.
وفي الفترة الأخيرة تبادلت موسكو وواشنطن اتهامات بعدم التزام الطرف الآخر بالمعاهدة.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس السبت عن نية واشنطن الانسحاب من المعاهدة.
المصدر: نوفوستي