وجّه مساعد وزير الخارجية الايراني غلام حسين دهقاني إنتقاداً بشأن قيام بعض الدول العضوة بحرف مسار وأداء منظمة التعاون الاسلامي وقال: إنّ المنظمة بدل أن تستهدف أعداء الشعوب المسلمة باتت مُستغلَّة من جانب عدد قليل من الدول لتمرير أهدافها السياسية الخارجية عبر توظيفها المال.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وخلال اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي الذي عقد علي هامش الإجتماع الثالث والسبعين للجمعية العمومية التابعة للامم المتحدة ألقي دهقاني كلمة دعا فيها الي تعاون الدول الاسلامية للتفوّق علي المشاكل التي يُعاني منها العالم الاسلامي.
وأشار دهقاني الي الظهور المتجدد والمتزايد للأحادية ذات الطابع التطرفي وتوظيفها من جانب الحكومة الحالية للولايات المتحدة الامريكية معتبراً إيّاها أهم مشكلة يواجهها المجتمع الدولي خاصة العالم الاسلامي.
وقال مساعد وزير الخارجية: إنه رغم المعارضة الحازمة التي أبدتها الدول العضوة لهذه الظاهرة في منظمة الامم المتحدة خاصة خلال إجتماع الجمعية العمومية وإجتماع مجلس الأمن إلّا أنّ حكومة الولايات المتحدة الامريكية مازالت تواصل سياساتها الأحادية والتفردية مستندة بذلك الي تمتعها بالقوة العسكرية والاقتصادية.
وأعرب دهقاني عن إعتقاده بضرورة أن تتحوَّل منظمة التعاون الاسلامي والدول العضوة فيها الي قوة معارضة للأحادية الأمريكية والإجراءات اللامسؤولة وغير الشرعية التي نشهدها من جانب هذا البلد، خاصة فرضها حظرا ظالما علي الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واعتبر دهقاني التطرف الممزوج بالعنف الذي لايعرف الحدود بات متوسعاً في المنطقة بسبب استمرار الإحتلال والتدخل الأمريكي وإنتشار المعتقدات الباثة للكراهية وتمويل التطرف والارهاب.
ولفت دهقاني الي دور ايران الهام ايران في المكافحة الناجحة للارهاب والتطرّف واصفاً هذين العنصرين بأنهما خطر يهدد الشرق الأوسط ويهدد المناطق التي انتقل اليها الإرهابيون.
وتطرق دهقاني الي التذكير بالأزمة اليمنية و مسؤولية منظمة التعاون الاسلامي حيالها وقال: إنّ التحالف المعتدي علي اليمن يحظي بدعم واسناد عتادي من جانب الولايات المتحدة وقال: إنّ هذا التحالف إرتكب إثر هذا الدعم جرائم حرب وخلق كارثة بشرية في اليمن.
كما أشار دهقاني خلال كلمته إلي الإتهامات الامريكية التي باتت توجهها دول قلال ضد ايران لخدمة مصالح الكيان الصهيوني.
كما دعا هذا المسؤول الايراني الي ضرورة متابعة منظمة التعاون الاسلامي لأزمة مسلمي الروهينغا وإنهاء معاناتهم.
انتهي/