اللواء رحيم صفوي : ستراتيجية امريكا قبال ايران لم تتغير

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۸۹۱۳
تأريخ النشر:  ۱۸:۱۷  - الأَحَد  ۳۰  ‫ستمبر‬  ۲۰۱۸ 
قال المستشار الاعلي للقائد العام للقوات المسلحة الايرانية 'اللواء سيد يحيي رحيم صفوي' ان السياسات العامة الامريكية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية لم تشهد اي تغيير ستراتيجي؛ مبينا ان اوباما كان يدأب علي تغيير نهج ايران فيما يعلن ترامب رسما بانه يسعي وراء 'الاطاحة بنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية'.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وفي تصريح له اليوم الاحد بمقر مؤسسة الطاقة النووية الايرانية، اشار اللواء رحيم صفوي الي الحرب الاقتصادية والنفسية التي تشنها الولايات المتحدة الامريكية ضد ايران؛ مؤكدا ان السياسات العريضة الامريكية والرئيس الحالي في هذا البلد متأثر كثيرا بالكيان الصهيوني والاوساط ذات الصلة وعلي سبيل المثال هناك منظمة 'ايباك' التي تتمع بقدرات اقتصادية واعلامية والنفوذ في السياسة الخارجية الامريكية.

و وفقا لما أفادت وكالة الجمهورية الاسلامية للأنباءاردف، ان مسؤولية الدفاع عن الكيان الصهيوني وامنه تثقل عاتق جميع رؤساء الجمهورية في امريكا، بما يضمن لهم البقاء في مناصبهم.
وشدد المستشار الاعلي للقائد العام للقوات المسلحة الايرانية قائلا، ان القوة الاقتصادية والسياسية والعسكرية الامريكية ستمني بالهزيمة في العديد من الاصعدة؛ مبينا ان العالم في قرن الحادي والعشرين يمضي قدما نحو التعددية وتعدد الاقطاب.

وتابع اللواء رحيم صفوي قائلا، ان الولايات المتحدة الامريكية تحمل في سجلها طوال العقود الاربعة الماضية 27 عدوانا وتدخلا عسكريا في العديد من بلدان العالم، بما فيها الحرب ضد العراق وافغانستان حيث انفقت ما يربو عن 7 ترليونات دولار وخلفت اكثر من 20 الف قتيل ومصاب دون ان تحقق نتائج ملحوظة وذلك بعد مرور 17 عاما من الحرب في افغانستان و15 عاما في العراق.

وفي جانب آخر من تصريحاته، تطرق المستشار الاعلي للقائد العام للقوات المسلحة الايرانية الي الظروف الاقتصادية الراهنة في البلاد؛ وقال انه يتوجب في ضوء هذه التطورات ان لا يتم التعويل علي بلدان 4+1 فحسب.

واضاف، ان دول الجوار تتميع بطاقات مميزة في مجال الدبلوماسية الاقتصادية والسياسية، وكما نوّه به سماحة قائد الثورة الاسلامية بشأن ضرورة تعزيز العلاقات مع الشرق بدل الغرب، فإنه ينبغي في سياق التصدي للحظر والحيلولة دون آثاره، اللجوء الي الدبلوماسية الاقتصادية والسياسية بهدف تنمية العلاقات مع معسكر الشرق.

واكد اللّواء رحيم صفوي ضرورة تحديد الثّغرات والقصور لاجتياز الظروف الراهنة وبلوغ المستوي المطلوب والتحلي بالعزيمة و وضع برامج مناسبة في هذا السياق.

كما اشار القائد العسكري الايراني الي الحرب المفروضة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية؛ مؤكدا انه رغم تفوق القوات العراقية (تحت امرة صدام المقبور) من حيث العدد والمعدات في هذه الحرب، لكن بشهادة الامين العام للامم المتحدة في حينه، اعلن رسما بان صدام ونظامه اعتدي علي ايران دون ان يحقق هذا النظام البائد مآربه في احتلال شبر واحد من الاراضي الايرانية او قطرة واحدة من نهر اروند.

وتابع قائلا انه في الحرب الاقتصادية والنفسية ايضا ينبغي التعرف علي ستراتيجية العدو؛ مبينا ان الاعداء يسعون للوقيعة بين الشعب والحكومة عبر هذه الحرب؛ بما يستدعي تعزيز الوحدة والتمساك الوطني لمواجهة هذه التهديدات.

واستطرد اللواء رحيم صفوي، ان تجاوز الظروف العصيبة الحالية رهن بامتلاك برامج اقتصادية قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدي؛ الي جانب قادة مخلصين وشجعان ومتمرسين بما يسمح لهم الوقوف بوجه المخاطر والتهديدات وحماية الشعب وتقديم الدعم اليه في هذه التطورات.

انتهي /

رأیکم