ألقت السلطات الباكستانية الثلاثاء الماضي، القبض على شعيب شيخ (مالك شركة "إكساكت لتقنية المعلومات" ومديرها التنفيذي)، التي جعلت من مقرها في باكستان مصنعا للشهادات المزورة.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - ووفقا لصحيفة "عكاظ" السعودية، فقد عقدت محكمة محلية (الأربعاء) في إسلام آباد جلسة استماع للمتهم بعد عدة سنوات من عمله في بيع الشهادات الأكاديمية الوهمية والمنسوبة إلى جامعات أمريكية.
وذكرت الصحيفة أن عددا من السعوديين حصلوا من خلال المزور الباكستاني وشركته على شهادات عليا من 67 جامعة وهمية، مشيرة إلى تحقيقات استقصائية أجرتها صحيفة "إكسبرس" كشفت أن أكبر عملاء الشركة الذين اشتروا منها الشهادات المزورة كانوا من السعودية والإمارات.
فيما أكد أحد العاملين في الشركة ويدعى ياسر جمشيد أن الشركة كانت تتلقى آلاف الاتصالات من قبل الطامحين في الحصول على الشهادات المزورة، وأن 60% من الاتصالات كانت تأتي من الخليج الفارسي، مضيفاً أن معظم العملاء كانوا يطلبون درجات متعددة، وأنهم كانوا يدفعون مبالغ تتراوح ما بين 50 و100 ألف ريال لكل شهادة.
وتابع جمشيد: كانت جامعات "روتشفيل، بروكلين بارك، جيبسون، غرانت تاون، آشلي، نيكسون، كامبل، بلفورد، باراماونت، كاليفورنيا" من بين الجامعات الوهمية الأكثر انتشاراً التي تملكها شركة "إكساكت"، مبيناً أن منطقة الشرق الأوسط خصبة لبيع الشهادات المزيفة وتمّ بيع آلاف منها في هذه المنطقة في الفترة ما بين 2009 و2015، كما قامت الشركة أيضاً بإصدار شهادات مزيفة لأكثر من 200 ألف شخص في 197 دولة.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد نشرت في 2015 تقريرا كشفت من خلاله الدور المشبوه لشركة "إكساكت لتقنية المعلومات" ومديرها التنفيذي شعيب شيخ، الذي جنى ملايين الدولارات من بيع الشهادات المزورة المنسوبة إلى نحو 350 جامعة وكلية وهمية لا وجود لها إلا في العالم الافتراضي.
انتهی/