قال الناطق باسم حزب "انهضي يا فرنسا" داميان ليمبيرور، إنه على فرنسا دراسة تأسيس مصرف خاص لتولي التجارة مع روسيا وإيران، معتبرا أن الآلية الخاصة، التي تم إنشاؤها للالتفاف على العقوبات الأمريكية غير كافية.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وقال ليمبيرور اليوم الأربعاء: "لو كان القرار الخاص بتأسيس الآلية ذا فائدة، فهو كذلك غير كاف في الأغلب لتعزيز صادراتنا للدول الخاضعة لعقوبات"، مضيفا: "إننا نقترح إنشاء مصرف غير ذي صلة أو تعامل مع الولايات المتحدة لتمويل أعمال الشركات الفرنسية في إيران، وكذلك كافة الدول الخاضعة لعقوبات، وعلى الأخص روسيا".
ولفت ليمبيرور إلى أن المصرف المقترح لن يكون بمقدوره مساعدة الشركات الأوروبية، التي تقول بأعمال تجارية بالولايات المتحدة، إلا أنه سوف يكون مفيدا للعديد من الشركات.
وبحسب ليمبيرور، يمكن تأسيس ذلك المصرف بدعم من الدولة الفرنسية قبل ضم دول أوروبية أخرى، وذلك لتأسيس هيئة مالية أوروبية متفرغة للصادرات والوظائف".
ووصف ليمبيرور قرار تأسيس الآلية الخاصة بأنه خطوة بالاتجاه الصحيح تبرهن على أن الدول الأوروبية تعي خطر تجاوز القانون الأمريكي العابر للحدود على مصالحنا الاقتصادية.
وكانت مفوضة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، أعلنت الاثنين الماضي، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن الدول الأوروبية الموقعة على خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني سوف تؤسس الآلية الخاصة من أجل تسهيل التجارة مع إيران.
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون أكد، أمس الثلاثاء، خلال تعليقه على إنشاء الآلية الأوروبية الخاصة، أن بلاده سوف تراقب عمل الآلية، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي يستخدم خطابا قويا إلا أنه لا يحسن التنفيذ، على حد تعبيره.
وانسحبت واشنطن من خطة العامل الشاملة المشتركة مع إيران في مايو / أيار، ما أدى لإعادة العمل بالمرحلة الأولى من العقوبات الأمريكية ضد طهران في أغسطس / آب، فيما أبدت الأطراف الأخرى بالاتفاقية، ومن بينها روسيا، التزامها بالاتفاق.
انتهی/