اعلن الرئيس الايراني حسن روحاني انه باي معيار يمكننا ان نبرم اتفاقا من جديد مع حكومة ناقضة للعهد بهذا الشكل مؤكدا ان اي حوار ينبغي ان يكون في اطار الاتفاق النووي والقرار 2231 لمجلس الامن لا ان يجري تجاوز ذلك والعودة الى الماضي فهذا تراجع كبير.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وخلال كلمته امام الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك اليوم الثلاثاء قال روحاني انه بأي منطق واشنطن تنسحب من الاتفاقات الدولية ولا تحترم الآخرين وتريدنا أن نحاورها فالاتفاق النووي هو حصيلة عقد كامل من المحادثات.
واضاف روحاني ان 12 تقريراً للوكالة الدولية للطاقة الذرية تثبت أن إيران ملتزمة بما تعهدت به.
واكد روحاني ان على الأمم المتحدة ألا تسمح بأن تكون ألعوبة بيد بعض الأعضاء فواشنطن تهدد كل المؤسسات الدولية بأنها ستعاقبها إذا نفذت القرار 2231.
وشدد الرئيس الايراني على ان السياسة الخارجية لإيران مبنية على التعددية ومبادئ القوانين الدولية
وتابع انه لا بد من القضاء على وهم البعض بتحقيق الأمن والسلام على حساب الآخرين.
واوضح روحاني ان عدم تأثير المؤسسات الدولية في الظروف الحالية يمكن أن يؤدي إلى مخاطر على مستوى السلام العالمي.
وأضاف روحاني إن غياب المؤسسات الدولية في الظروف الحالية يؤثر على السلام العالمي مؤكدا أن إيران تتعاون مع الدول الصديقة في مكافحة الإرهاب.
واعرب عن شكره لموقف روسيا والصين والدول الأوروبية من الاتفاق النووي واعتبر وفاءهم بانه كان الشرط الأساس لاستمرارنا به.
واعلن ان السياسة الأميركية تجاه إيران سياسية خاطئة منذ البداية وقال ان الولايات المتحدة تعتقد أنها تملك الحق لأنها تملك القوة.
وقال الرئيس روحاني انه ليس هناك سبيل غير الحوار ولكن الحوار يقوم على أساس المساواة والندية.
وقال الرئيس روحاني اننا ندعو الولايات المتحدة إلى العودة إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2231 مؤكدا ان التكفير والعقوبات وجهان لعملة واحدة.
واوضح ان أمن الشعوب ليس لعبة بيد الولايات المتحدة وان مجلس الأمن ليس دائرة أميركية.
وافاد الرئيس الايراني ان سياستنا تقوم على أن التعهدات مقابل التعهدات والنقض مقابل النقض والتهديد مقابل التهديد .
من جهة اخرى قال الرئيس روحاني ان المسؤولين عن اعتداء الأهواز يعيشون في دول الغرب ويتلقون تمويلاً من دول الخليج الفارسي.
وتساءل قائلا : لماذا توفر بعض الدول الأموال للإرهابيين لمهاجمة الشعب الإيراني؟
وعن الازمة السورية قال روحاني منذ بداية الأزمة السورية اعترضنا على التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا وحذرنا من دعم الإرهابيين مشيرا الى ان حضور المستشارين الايرانيين في سوريا جاء بناء على طلب الحكومة السورية.
وحول اليمن قال روحاني ان هذا البلد يشهد مذابح أودت بحياة الآلاف وشردت الملايين وهذا مثال واضح لجرائم الحرب.
واكد ان أزمة اليمن لا تحل إلا عبر الحوار الداخلي ونحن مستعدون لأي مساعدة في هذا الإطار.
الى ذلك قال روحاني ان استمرار جرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني لم يكن ممكناً لولا الدعم الأميركي.
وتابع الرئيس الايراني ان تعزيز الحوار مع دول الجوار من أساسيات سياسة الجمهورية الإسلامية الايرانية .
واكد ان أمن الخليج الفارسي ومضيق هرمز مهم لنا وسنواجه أي خطر يهدد هذا المضيق.
وشدد الرئيس الإيراني بالقول "لا نريد تأسيس امبراطورية ولسنا بحاجة لذلك."
وأضاف: كنا نحارب نظام صدام قبل أن يحتل الكويت وكنا نتصدى لطالبان والقاعدة قبل أن تهاجما الولايات المتحدة.