أصدرت جمعية الوفاق الوطني في البحرين بياناً أكدت فيه على أنَّ ما تقوده السلطات البحرينية من أعمال القمع والترهيب والاستهداف بشكل واسع لموسم عاشوراء يشكل اعتداء سافرا على الحريات الدينية وانتهاكا لحق الناس في التفكير، ويكشف صورة من حجم محاربة السلطات للتعايش المجتمعي.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وقالت الوفاق بأنَّ السلطات تعمل على اعتقال واستدعاء وإهانة العلماء والخطباء والمنشدين ورؤساء المؤسسات الحسينية وتمارس الهجوم السافر على المناطق لإزالة مظاهر عاشوراء وتمزيق وتهشيم بعض المظاهر العاشورائية، وأنَّ تلك الممارسات المتطرفة وغيرها تحدث في معظم المناطق دون أدنى احترام لمشاعر المسلمين الذين يحيون ذكرى سِبط الرسول (ص) الإمام الحسين (ع).
وأكدت الوفاق أنَّ كل تلك الممارسات والتطرف ضد المواطنين وانعدام ثقافة التعايش لدى السلطات نتيجة غياب الشراكة وتفرد فئة بمصير كل البحرينيين في كل شيء، حيث أن السلطات الأمنية والقضائية بأجهزتها المختلفة تُمارس دورها في استهداف الشعائر الدينية بمنطق “لا رأيكم إلا ما أرى” وأنَّ كل طرح أو تفكير أو ممارسة لا تروق للحكم يستنفر أجهزته المختلفة للانقضاض عليها بالنار والحديد دون أدنى احترام لدين أو فكر أو رأي أو وجود آخر.
ومن هنا تؤكد الوفاق أنَّ غياب الشراكة السياسية والإصلاح السياسي واستفحال الاستبداد واستحكام التسلط هي التي أوصلت البلاد بهذا الواقع القائم على محاربة التوافق والتعايش والبطش ضد الآخر وهو ما يعانيه معظم البحرينيين على كل المستويات وفي مختلف الصعد والمجالات.
المصدر: موقع المنار