أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن حل مشكلة إقليم "قره باغ" في أذربيجان شرط لا تنازل عنه، من أجل تحسين علاقات بلاده مع أرمينيا.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وقال أردوغان في كلمة خلال مراسم إحياء الذكرى المئوية لتحرير عاصمة أذربيجان باكو، من الاحتلال البريطاني، إنه "من العبث أن ينتظر منا فتح حدودنا لمن يحتلون 20% من أراضي شقيقتنا (أذربيجان)، ويمنعون عودة أكثر من مليون من أشقائنا إلى ديارهم".
وأضاف: "لا يوجد أي درس تاريخي يمكن تلقيه ممن لم يُحاسبوا على ارتكابهم مجزرة خوجالي" قبل 25 عاما، وراح ضحية المجزرة أكثر من 600 مدني من أذربيجان، بينهم نساء وأطفال.
وتعود بدايات النزاع حول إقليم "قره باغ" الجبلي إلى عام 1988، حيث اندلعت الحرب في ذلك العام بين أرمينيا وأذربيجان عندما كانتا من الجمهوريات الاشتراكية الـ15، التي تشكل منها الاتحاد السوفييتي، وانتهت سنة 1991 إلى إعلان الأغلبية الأرمنية بين سكان قره باغ عن انفصال الإقليم عن أذربيجان وقيام جمهورية قره باغ من جانب واحد، الأمر الذي أدى إلى اندلاع الحرب في تلك المنطقة بين الأرمن والأذربيجانيين، التي انتهت بالتوقيع على هدنة عام 1994، ولا تزال الأوضاع هناك مهددة بالانفجار في أي وقت.
هذا ويعتبر ما بات يعرف بمذابح الأرمن ثاني أكبر قضية عن المذابح الجماعية بعد الهولوكست، ويمثل يوم 24 نيسان من كل عام ذكرى لإحيائها، وتتهم أرمينيا الدولة العثمانية، التي خلفت تركيا بارتكابها.
وفي السنوات الأخيرة وجهت دعوات متكررة لتركيا للاعتراف بالأحداث بأنها إبادة جماعية، وحتى الآن، فقد اعترف أكثر من 20 دولة رسميا بمذابح الأرمن بأنها إبادة جماعية.
المصدر: وكالات