اكد رؤساء جمهوريات ايران وروسيا وتركيا في البيان الختامي للقمة التي عقدت بشأن السلام في سوريا، على التزامهم بوحدة الاراضي السورية وسيادتها واهداف ومبادئ ميثاق الامم المتحدة وشددوا على ضرورة مراعاة ذلك من قبل الجميع.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء -واكد الرؤساء الثلاثة في ختام اجتماعهم الذي عقد في طهران العزم علي استمرار التعاون حتي القضاء علي الجماعات الارهابية معربين عن ارتياحهم للانجازات التي تحققت علي ضوء اجتماع استانا لحل الازمة السورية .
وكان الرئيس الايراني حسن روحاني اكد امام القمة ان التدخل الأميركي في سوريا يضر بالحل السياسي وان في أي مفاوضات سياسية يجب التأكيد على وحدة الأراضي السورية والاستمرار بمكافحة الإرهاب وخاصة في إدلب.
وقال رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن روحاني يجب توفير الأرضية المناسبة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وأضاف الرئيس الايراني ان التعاون بين الدول الثلاث سيستمر من أجل إحلال السلام وإنهاء الأزمة السورية.
وحول تدخل اميركا في المنطقة قال روحاني ان اميركا تتدخل بشكل غير قانوني في سوريا وخارج الأعراف والقوانين الدولية.
وقال روحاني ان ايران تثمن كافة الجهود الاقليمية والدولية في مكافحة الارهاب.
وحول ايجاد مفاوضات بين المجموعات المسلحة قال روحاني ان الارضية متوفرة لبدء مفاوضات بين كافة الاطراف السورية.
وبالنسبة الى وجود المستشارين الايرانيين في سوريا قال روحاني ان الحكومة الشرعية طلبت المساعدة من ايران ونحن لبينا الدعوة في مكافحة الارهاب مشيرا الى خطر الارهاب على المنطقة
وقال الرئيس الايراني ان مكافحة الارهاب تتطلب رؤية شاملة ومكافحته في ادلب امر لا مفر منه ويجب قلع الارهاب من جذوره.
وحول الكيان الصهيوني وزعمه بمحاربة الارهاب قال روحاني ان الكيان الصهيوني قائم على العنصرية ولايحق له الحديث عن مكافحة الإرهاب.
بدوره أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال قمة طهران، أن الحكومة السورية لها الحق في السيطرة على كل أراضي البلاد بينها إدلب، فيما دعا نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، لهدنة في المحافظة.
وأشار بوتين، إلى أنه تم تحرير حوالي 95 بالمئة من أراضي سوريا من قبضة المسلحين، وأضاف: "المجموعات المتبقية للمتطرفين متمركزة في الوقت الراهن في منطقة خفض التصعيد بإدلب، ويقوم الإرهابيون بمحاولات تعطيل نظام وقف إطلاق النار، وينفذون ويعدون أنواعا مختلفة من الاستفزازات منها استخدام الأسلحة الكيميائية".
وشدد بوتين، خلال المناقشة التي جرت حول طاولة المحادثات للقمة الثلاثية، على أنه لا يمكن إهمال عمليات القصف والهجمات التي ينفذها الإرهابيون من إدلب.
وأوضح في هذا السياق: "يحتشد في منطقة إدلب لخفض التصعيد عدد كبير من السكان المدنيين، وعلينا، بلا شك، أن نأخذ ذلك بعين الاعتبار، لقد قلت إن هناك استفزازات مستمرة، ويجري تنفيذ هجمات منها باستخدام طائرات مسيرة، بالإضافة إلى عمليات قصف، ولا نستطيع أن نتجاهل ذلك".
وأكد بوتين أن السلطات السورية لديها الحق في بسط سيطرتها على المحافظة وباقي مناطق البلاد الباقية في قبضة المسلحين.
وأضاف: "علينا التفكير سوية في كل جوانب هذه القضية المعقدة وحلها بصورة مشتركة، مع فهم أن الحكومة الشرعية السورية لديها الحق في إحلال سيطرتها على كل أراضيها الوطنية، وهذا ما يجب أن تفعله في نهاية المطاف".
واعتبر الرئيس الروسي أن تنفيذ هذه المهمة يجب أن يجري باستخدام الآليات التي أتاحت "حل مثل هذه المشاكل في الماضي القريب".
وأردف قائلا: "يجب الاستفادة من هذه الآليات من أجل تنسيق أعمالنا في جميع هذه الاتجاهات والتقدم عبر سبيل تنظيم عمل اللجنة الدستورية".
من جانبه، دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال المحادثات الثلاثية، إلى إعلان هدنة في محافظة إدلب.
وقال أردوغان: "إنني على يقين بأن إعلان هدنة سيمثل (حال القيام بذلك) النتيجة الأهم لهذه القمة".
واعتبر أن اتخاذ هذا القرار "من شأنه أن يؤدي إلى هدوء السكان المدنيين في إدلب"، وتابع: "إن إعلان الهدنة سيكون انتصارا لهذه القمة".
وأردف: "ينبغي اعطاء رسالة عبر هذه القمة الى الرأي العام الدولي بأن الدول الضامنة لن تسمح بحدوث موجة عنف وأزمة انسانية جديدة بسوريا".
وشدد الرئيس التركي على أن إدلب تمثل مسألة هامة بالنسبة لأمن تركيا، معتبرا أنه "لا يمكن إبقاء المحافظة تحت رحمة الأسد".
وقال أردوغان إن إدلب هي المنطقة الأخيرة المتبقية من مناطق خفض التصعيد، والمعارضة تشعر بتعرضها للخداع عقب التطورات التي حدثت بعد تأسيس تلك المناطق، وشدد على أن تركيا التي أخلصت في هذا المسار ترى أن الأمور تنزلق نحو نقطة خطيرة للغاية.
وأوضح أردوغان: "إننا لا نريد أن تتحول إدلب إلى بحيرة دماء، ونريد، كأصدقاء لكم، أن تؤيدوا هذه الجهود حتى نتجنب إزهاق الارواح في المنطقة".