كاتب سعودي: الدائرة بدأت تضيق جداً على ابن سلمان

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۶۹۶۰
تأريخ النشر:  ۲۰:۲۴  - السَّبْت  ۱۸  ‫أغسطس‬  ۲۰۱۸ 
هاجم الكاتب السعودي المعروف تركي الشلهوب، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وسياسته التي أقحمت المملكة في صراعات داخلية وخارجية دمرت اقتصادها فضلا عن تحولات كارثية على شتى الأصعدة داخليا، مشيرا إلى أن الدائرة بدأت تضيق جدا على “ابن سلمان”.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - دون الشلهوب في تغريدة له عبر حسابه بتويتر، في اشارة منه إلى الصراع المحتدم بين أفراد الأسرة الحاكمة بالمملكة:”كان الملوك السابقين يسعون إلى حماية أنفسهم وعائلتهم (آل سعود) من الشعب. واليوم محمد بن سلمان يسعى إلى حماية نفسه من عائلته (آل سعود) ومن شعبه.”

وتابع موضحا:”الدائرة ضاقت كثيراً جداً، وستضيق أكثر كلما مرّ الوقت، حتى يصل إلى مرحلة يخشى فيها على نفسه مِن نفسه !!!”

 

واعتبر موقع إنترسبت الأميركي في تقرير سابق، أن السعودية تتخبط في سياساتها الخارجية، وذلك رغم امتلاكها مقدرات القوة الإقليمية، وأضاف أن عدم كفاءة قياداتها ينذر بانهيارها، وأن بوادر هذا الانهيار البطيء بدأت الظهور.

وجاء في التقرير أن نظرة سريعة لبعض مظاهر ما يجري في الشرق الأوسط، تكشف عما تعانيه السعودية من تخبط سياسي، وذلك في ظل قيادة ولي العهد الأمير الشاب محمد بن سلمان.

وأضاف الموقع أن الأزمات التي تعانيها السعودية آخذة في التزايد بشكل كارثي، ومن بينها فشل السعودية في الحرب الخاسرة على اليمن، وفشلها في محاولتها لتركيع دولة قطر، وزعزعة استقرار لبنان عن طريق استقالة رئيس وزرائه سعد الحريري أثناء زيارته الرياض.

وكان “مركز أبحاث الأمن القومي” الإسرائيلي، قال إن احتكار بن سلمان “عملياً” السلطات الفعلية في المملكة، يكرس حالة من عدم اليقين والضبابية بشأن سياسات المملكة المستقبلية ويرمي بظلال من الشك حول قدرتها على مواجهة التحديات التي تتعرض لها.

وأكد المركز، في ورقة أعدها مسؤول قسم الخليج في المركز يوئيل جوزينسكي، ونشرها المركز في يوليو 2017، أنه على الرغم من أن صغر عمر ولي العهد الجديد يضمن له البقاء فترة طويلة على رأس الحكم في السعودية، إلا أن هناك شكوكاً في قدرته على إدارة حكم البلاد في ظل المخاطر الجمة التي تتعرض لها.

وأشارت الورقة إلى أنه على الرغم من أن الأمير محمد بن سلمان حظي بتأييد 31 من أصل 34 من أعضاء “هيئة البيعة”، إلا أن التأييد الذي يحظى به داخل العائلة المالكة ليس مطلقاً. فالمعارضة يمكن أن تنبثق من داخل الأسرة المالكة نفسها أولئك الذين ليسوا راضين عن صعوده، ومؤهلاته، وأسلوبه الإداري حيث إن حرص الملك سلمان بن عبدالعزيز على منح نجله محمد صلاحيات كبيرة لتمهيد الظروف أمام توليه مقاليد الحكم، أفضى إلى ظهور عدد غير قليل من الخصوم له داخل الأسرة المالكة.

وقالت الورقة، إن عدداً من الأمراء طالبوا خلال عام 2015 بالتغيير، في خطوة فسرت على أنها “عدم ثقة” بالملك ونجله.

ولفتت الورقة إلى أن مسألة تصعيد “ابن سلمان” والتي أُنجزت الآن بدأت في عام 2015 عندما عين الملك بن سلمان ولياً لولي العهد، ووزيراً الدفاع، ورئيساً لمجلس الاقتصاد والتنمية.

وأشارت الورقة في الوقت ذاته إلى أن حالة من خيبة الأمل تسود في أوساط السعوديين من التطبيق المتعثر لـ”رؤية 2030″ التي قدمها بن سلمان والتي تقوم على تجهيز الاقتصاد السعودي لمرحلة ما بعد النفط، مشيرة إلى أن السعوديين ضاقوا ذرعاً بارتفاع الأسعار ومواجهة تبعات تقليص الدعم للسلع الأساسية.

ورأت الورقة أن تذمر الشارع يهدد العقد الاجتماعي الذي يربط العائلة المالكة والجمهور السعودي والذي يقوم على التزام نظام الحكم الذي تديره العائلة بتمكين الشعب من التمتع بعوائد النفط مقابل ضمان تأييد الجمهور لهذا النظام.

وأوضحت الورقة أن ما فاقم الشعور بانعدام الثقة تجاه ولي العهد الجديد حقيقة أنه في الوقت الذي يطالب فيه السعوديين بشد الأحزمة وتقبل إجراءات التقشف لم يتردد في شراء يخت بنصف مليار دولار، وهو الأمر الذي أثار عاصفة من النقد على وسائل التواصل الاجتماعي.

المصدر : الوطن

الكلمات الرئيسة
رأیکم