بعث رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، رسالة لرئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد، السبت، دعاه فيها إلى التحرك الجاد والفاعل عربيًّا وإسلاميًّا ودوليًّا وعلى الأصعدة كافة من أجل تجريم قانون "القومية اليهودية" ووقف تطبيقه.
المركز الفلسطيني للإعلام
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - أقر الكنيست الإسرائيلي، الخميس الماضي، بصورة نهائية، وبأغلبية 62 عضواً مقابل 55 وامتناع 2 عن التصويت، القانون الذي ينص على أن "دولة إسرائيل هي الوطن القومي للشعب اليهودي"، وأن "حق تقرير المصير في دولة إسرائيل يقتصر على اليهود، والهجرة التي تؤدي إلى المواطنة المباشرة هي لليهود فقط".
وأطلع هنية، مهاتير محمد على عدوان الاحتلال الصهيوني الممنهج ضد الشعب الفلسطيني والاستيطان وتهويد مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، والحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، وقضية الأسرى في سجون الاحتلال.
وقال: إن القانون الجديد يأتي ضمن "عدوان وإرهاب ممنهج يمارسه الاحتلال الصهيوني ضد الأرض والشعب الفلسطيني يستهدف مدينة القدس المحتلة، يقطع أوصالها ليبتلع الأرض في ظل استيطان متغول وحصار ظالم مفروض على أكثر من مليوني نسمة في غزة".
وعدّ قانون "القومية اليهودية" الذي أقره الاحتلال مؤخرًا، اعتداءً سافرًا على حق الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه، وتحديًا للأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم، وانتهاكًا صارخًا لقرارات الأمم المتحدة التي أكدت حق العودة والتعويض.
وشدد هنية على موقف الحركة بالتأكيد على حق شعبنا المشروع في الدفاع عن أرضه ومقدساته، وعدم التفريط أو التنازل عن حقوقه وثوابته، وعلى رأسها حق العودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وطالب مهاتير محمد بالوقوف سدًّا منيعًا ضد قانون الاحتلال العنصري برفضه وإدانته مع غيره من القوانين العنصرية التي تنتقص من الحقوق والثوابت الفلسطينية، وعدّها قوانين باطلة ومرفوضة، ولن ترتب للاحتلال أي شرعية على الأرض.
ونبّه إلى أهمية العمل على تشكيل جبهة تضم كل دول العالم التي تقف مع الحق الفلسطيني لمواجهة الانحياز السافر الذي تمارسه الإدارة الأمريكية وتبنيها دومًا للرواية الإسرائيلية، ووضع حد لاستهتار الاحتلال بالقرارات والمواثيق الأممية والدولية.
كما طالب هنية بمبادرة عاجلة وفاعلة من خلال تبني خطط سياسية دائمة لدعم صمود الفلسطينيين وبقائهم في أرضهم، ومنع تهجيرهم في الأراضي المحتلة عام 1948، وفي مدينة القدس و الضفة الغربية المحتلتين، وإعلان كسر وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة للسنة الثانية عشرة على التوالي.
انتهی/