بينما كانت المُسعفة الفلسطينية لمياء أبو مصطفى تحاول إنقاذ بعض المصابين في "مسيرات العودة" على حدود قطاع غزة مساء الجمعة تفاجأت بوجود زوجها بينهم مصابا برصاصة في الرأس استشهد على إثرها بعد ذلك بلحظات.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وحاولت لمياء في بادئ الأمر تقديم الإسعافات الأولية لزوجها غازي أبو مصطفى (43 عاما)، لكن حالته تطلبت نقله سريعا إلى المستشفى، حيث فارق الحياة.
وفي داخل مستشفى "أبو يوسف النجار"، ودّعت زوجها وألقت عليه النظرة الأخيرة وسط مشاعر من الحزن والصدمة عمت المكان.
وقد أعلنت وزارة الصحة عن استشهاد مصطفى بعد تعرضه لطلقة من جنود إسرائيليين في الرأس على الحدود الشرقية لمدينة خان يونس جنوبي القطاع.
ولم تكن لمياء تتوقع أن صورتها التي التقطتها مع زوجها قبل استشهاده بدقائق ستكون الأخيرة.
وانتشرت على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك صورة للمياء وزوجها أثناء بدء وفود الفلسطينيين على حدود غزة للمشاركة في المسيرات. وحضرت لمياء وهي ترتدي كعادتها ملابس التمريض البيضاء إلى مخيم العودة ببلدة خزاعة شرقي خان يونس ترافق زوجها غازي وهو يتكئ على عكازيه، إذ إنه كان يعاني من جراح سابقة جراء إصابته بالرصاص الإسرائيلي.
وأفاد مراسل وكالة الأناضول أنه ترك الزوجين يتناولان المثلجات، قبل أن تغادر لمياء زوجها وتتركه برفقة عدد من المتظاهرين على بعد مئات الأمتار من السياج الحدودي وتتوجه وعدد من زملائها لإسعاف بعض الجرحى.
وبعد أقل من ساعة أصيب أبو مصطفى برصاصة في الرأس نقل على إثرها للمستشفى.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة إن الممرضة لمياء أبو مصطفى التي لم تغادر الميدان أثناء مسيرة العودة سبق أن "تفاجأت قبل نحو شهر بزوجها بين المصابين". وأضاف "اليوم تتلقفه مصابا بإصابة في الرأس حتى ودعته شهيدا".
يشار إلى أنه بالإضافة للشهيد غازي أبو مصطفى استشهد الجمعة أيضا طفل يبلغ من العمر 14 عاما يدعى مجدي السطَري، بينما أصيب 246 آخرون برصاص الجيش الإسرائيلي وبالاختناق بسبب الغاز المدمع قرب الحدود الشرقية بين قطاع غزة وإسرائيل.
المصدر : وكالة الأناضول
انتهی/