زعم وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إن روسيا خرقت الاتفاق مع بلاده بشأن الجنوب السوري، حيث شنت أخيرا حملة مع النظام السوري.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وفي لقاء مع "سكاي نيوز عربية"، زعم بومبيو: "كان لدينا اتفاق مع الروس بشأن عدم تقدمهم باتجاه الجنوب. فهناك منطقة خفض التوتر التي وافق عليها الروس، لكنهم اليوم خرقوها بوضوح".
وأضاف: "نعمل مع كافة الأطراف المعنية لحث الروس والسوريين والإيرانيين للوفاء بتعهداتهم السياسية"، مشددا على ضورة تواصل المساعي للدفع قدما بالعملية السياسية لحل النزاع السوري.
ومع تقدم الحكومة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة درعا، يبدو أنها تكثف ضغوطها على المعارضة حتى بعد الاتفاق معها على شروط التسليم الأسبوع الماضي.
وتحكم قوات النظام السوري قبضتها كذلك على المنطقة الحدودية مع الأردن إلى الشرق من مدينة درعا. وسلم الجيش السوري الحر المعارض، الذي كان يوما ما مدعوما من الغرب، معظم المنطقة مع الأسلحة الثقيلة للنظام بعد اتفاق تسليم أبرم يوم الجمعة.
وبدعم جوي روسي، حققت قوات النظام و الإيرانية نصرا استراتيجيا في هجوم استمر 20 يوما، بالسيطرة على معبر نصيب- جابر وهو معبر تجاري حيوي سيطر عليه المعارضون لمدة ثلاث سنوات.
وعن تراجع الجماعات المسلحة التي كانت تتلقى الدعم من الولايات المتحدة في جنوب سوريا، قال بومبيو: "الوضع صعب للغاية" في المنطقة.
وتابع: "من منظور الولايات المتحدة، علينا التوصل إلى حل سياسي في سوريا. حل يعكس تنوع الدولة السورية. نحن نسعى لتهيئة الظروف لحل سياسي".
وأشار إلى استعداد واشنطن "للاستمرار في المناقشات التي تقودها الأمم المتحدة، مما يؤدي إلى تخفيف حدة العنف، والعمل على تهدئة التوتر".
ولفت بومبيو إلى أن بلاده تسعى من خلال المباحثات السماح "لنحو ستة ملايين نازح سوري بالبدء بالعودة وإعادة الإعمار، وفي النهاية التوصل إلى دستور وحل سياسي يتوافق مع ما يريده وما يستحقه حقا الشعب السوري".
انتهي/