رغم محاولات الايادي الخارجية في العبث بامن ايران، الا ان الهدوء ساد على بازار طهران، الواقع في العاصمة الايرانية،ودبت الحركة التجارية فيه بعد الاضراب الذي قامت به بعض المحال فيه ليوم على خلفية احتجاجات اندس فيها بعض المخربين.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وأكد رئيس اتحاد محلات الاقمشة في السوق "امير قديمي نجاد"، أن بازار طهران عاود العمل وأن جميع المحال التجارية تزوال انشطتها، لافتا الى أن مشاكل الاتحاد ستعالج قريبا بعد الاجتماع الذي جرى مع وزير التجارة والصناعة محمد شريعتمداري، كما اكد رئيس اتحاد الاحذية اليدوية الصنع أن البازار عاد لوضعه الطبيعي.
واكد مراسلنا بعد زيارة ميدانية للبازار ان الحركة في البازار عادت الى طبيعتها .
وشهدت بعض المناطق من السوق المركزية في العاصمة طهران الاثنين الماضي اضرابا محدودا من قبل عدد من اصحاب المحال التجارية.
وبدأ الاضراب من قبل بائعي الاقمشة والتحق بهم بعض اصحاب المحال التجارية الاخرى، واعلن المضربون إن موقفهم هذا يأتي احتجاجا على التضخم وما تشهده الاسواق من ارتفاع اسعار العملة الصعبة.
وعلى اثر هذه الاحتجاجات وعدت الحكومة الايرانية بدراسة الموضوع كما قدمت حلولا لحل المشكلة وتنشيط السوق والخروج من الركود الذي سينعش الاقتصاد مجددا، حيث قال الرئيس الإيراني حسن روحاني: "اننا لن نستسلم أمام أميركا وسنحتفظ بعزتنا وكرامتنا على مدى التاريخ " مشددا أنه لا يوجد إيراني واحد يقبل الخضوع أو الإستسلام أمام الضغوط الخارجية لأميركا.
وفي كلمة له أمام المسؤولين الحكوميين في قاعة المؤتمرات في العاصمة طهران قال الرئيس روحاني علينا تلبية حاجات ومتطلبات الشعب وهو صاحب الحق.
وأضاف روحاني: نحن في الخندق الأول مع الشعب لمواجهة المصاعب والمتاعب مشددا أن الحكومة لن تستقيل أو تتراجع ومن يظن ذلك هو واهم.
في نفس السياق صرح النائب الاول للرئيس الايراني اسحاق جهانغيري بان التجربة اثبتت بان التهديدات الخارجية ادت الى التضامن الداخلي، مؤكدا باننا قادرون على هزيمة اميركا بتلاحم الفئات السياسية في الداخل.
كما أكد بعض المسؤولين الايرانيين ان هناك اطرافا خارجية حثت على هذه الاحتجاجات، منهم رئيس غرفة المهن والحرف علي فاضلي بان هنالك الان 90 منبرا في الاجواء الافتراضية تعمل ضد البلاد واقتصادها،كاشفا بان اموال السلفيين والصهاينة كامنة وراء الاحداث الاخيرة في بازار طهران.
واضاف فاضلي: ان هدف الاعداء في مجال الاقتصاد هو اسواق البلاد وفي مقدمتها سوق (بازار) طهران الا ان هذا المخطط قد فشل بفضل الباري تعالى ويقظة العاملين في اسواق البلاد.
ويقول بعض الخبراء ان ايران التي قضت على الحكم الملكي الديكتاتوري قبل اربعين عاما شهدت احتجاجات عديدة خلال هذه الفترة على المستويات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية وهذا خير دليل على ارساء الحكم الديمقراطي والسيادة الشعبية في هذا البلد بحيث ان الشعب الايراني وفي اطار الدستور والقانون ينادي بمطالبه عبر اساليب مختلفة بما فيها تنظيم مسيرات واحتجاجات سلمية ووقفات امام المباني الحكومية والبرلمان والمجالس البلدية.
ويؤكد هؤلاء الخبراء ان الشعب الايراني الذي اجتاز بقوة الحرب التي فرضت عليه لمدة ثماني السنوات من قبل النظام العراقي البائد وبدعم غربي وشرقي وعربي واسع وكذلك تحمل الحظر الغربي الواسع خلال السنوات الاربعين الماضية واعتمد على نفسه وقدراته الذاتية فانه قادر ايضا ان يجتاز الصعوبات الاقتصادية الراهنة.
ايران مع كل مشكلة تواجهها تثبت انها تملك العقلية السياسية الواعية التي ستنتصر على كل التحديات نتيجة تضافر التعاون بين الحكومة بقيادة السيد علي الخامنئي قائد الثورة الاسلامية والحكومة والشعب.
المصدر: العالم