رأى الخبير العسكري العميد تركي حسن، أن الولايات المتحدة ومعها إسرائيل هي من أحبطت مشروع المصالحة في محافظة درعا السورية حيث لقي مؤخرا عدد من لجان المصالحات الوطنية مصرعهم نتيجة استهدافهم من قبل مسلحين مرتبطين بتنظيمات قريبة من إسرائيل.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء -وفي تصريح خاص لـ"سبوتنيك" قال العميد تركي حسن إن إبقاء الولايات المتحدة جيوب "داعش" شرق الفرات وتسهيلها حركته غرب النهر وشرقه، يشكل أحد عوامل التوتير الميداني والتي ساعدته مؤخرا في شن عدة هجمات نحو مواقع القوات السورية وأمنت لمقاتليه الحركة الميدانية وفرغتهم لقتال الجيش السوري.
وأضاف حسن: من المتوقع التوجه للحل العسكري في الجنوب الذي يعتبر ملفا منفصلا عما يحصل في البادية السورية وما يجري من عمليات عسكرية في ريف السويداء حققت معظم الغايات لكونها استهدفت الجيب الشمال الشرقي القريب من ريف دمشق، والذي يتصل شرقا بقاعدة "التنف" مكان تواجد القوات الأمريكية، وهي جاءت سريعة وغير متوقعة نتيجة توافر معلومات دقيقة حصلت عليها القيادة السورية وتضمنت قيام تنظيم "داعش" بتجميع مقاتليه المنهزمين من الجغرافيا السورية وتجهيزهم إنطلاقا من بادية السويداء بغية شن عمليات مباغته نحو المواقع العسكرية في تلك المنطقة، إضافة لتوسيعها في المرحلة الثانية لتشمل قرى وبلدات في ريف السويداء الشرقي.
وكانت وحدات من الجيش السوري تمكنت منذ أيام من السيطرة على عدد من القرى وتحقيق المزيد من التقدم في ريف السويداء الشمالي والشرقي بعد مواجهات عنيفة مع عناصر تنظيم "داعش". (المحظور في روسيا).
وذكرت دائرة الإعلام الحربي السوري، أن الجيش سيطر على مدرسة ورحبة المشيرفة من جهة خربة الأمباشي في أقصى ريف السويداء الشمالي الشرقي، وتصدى لهجوم من مسلحي "داعش" في محيط منطقة الصوامع والصناعة في ريف البوكمال وتمكن من تفجير سيارتين مفخختين لداعش.
المصدر: سبوتنیک عربی