محاكمة ثلاثة فرنسيين كانوا مقربين من احد انتحاريي هجمات باريس

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۳۹۹۲
تأريخ النشر:  ۲۳:۱۲  - الأَحَد  ۱۰  ‫یونیه‬  ۲۰۱۸ 
تبدأ الاثنين محاكمة ثلاثة فرنسيين كانوا على اتصال باحد المشاركين في هجمات باريس عام 2015. وكانوا يعتزمون السفر الى سوريا للقتال في هذا البلد مع الجماعات المسلحة.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء -واوضح مصدر قضائي ان السلطات الفرنسية اعتقلت في السابع عشر من كانون الثاني/يناير 2017 مصطفى س. (24 عاما في تلك الفترة) والبران ك. (21 عاما) وسعيد ي. (30 عاما) في مدينة فيسمبورغ التي يتحدرون منها على بعد نحو ستين كيلومترا من مدينة ستراسبوغ على مقربة من الحدود الالمانية، وسرعان ما وجه اليهم الاتهام بالتورط في الارهاب على ان تبدأ محاكمتهم الاثنين في باريس.
ويؤكد المحققون ان فكرة الانتقال الى سوريا بدأت تراودهم قبل سنتين من اعتقالهم. واصروا عليها بعد هجمات باريس التي نفذتها مجموعة مسلحة في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 ما ادى الى مقتل 130 شخصا في باريس وضواحيها بينهم نحو تسعين في مسرح باتاكلان.

في ايار/مايو 2016 قرروا التحرك، الا انهم عادوا ادراجهم بعد ان وصلوا بالسيارة الى الحدود بين النمسا وسلوفينيا لان احدهم لم يكن يحمل هويته.

واخضعتهم اجهزة الاستخبارات الفرنسية للاستجواب بعد عودتهم، الا انه افرج عنهم ووضعوا تحت التنصت. في ايلول/سبتمبر 2016 بدأ مصطفى س. يرتاد مركزا خاصا بمحاربة الافكار المتطرفة في فرنسا. قامت الحكومة باقفاله الصيف التالي بسبب فشله في تحقيق اي نتائج ملموسة. ولم يعتقل الثلاثة الا مطلع العام 2017 بعد التنصت على مكالماتهم الهاتفية. ويمكن ان يحكم عليهم بالسجن عشر سنوات بعد تشديد القوانين اثر هجمات باريس.

ويبدو ان الثلاثة كانوا يدورون في فلك خلية في شرق فرنسا توجه نحو عشرة من عناصرها الى سوريا في نهاية العام 2013 بينهم فؤاد محمد عقاد، احد الانتحاريين الذين هاجموا مسرح باتاكلان في باريس في تشرين الثاني/نوفمبر 2015. وتبين ان مصطفى س. كان عازما تماما على السفر الى سوريا، وتمكن والده وشقيقه من ايقافه في اخر لحظة في مطار فرنكفورت الالماني في السابع من كانون الاول/ديسمبر 2013 بينما كان مغادرا الى اسطنبول ومنها الى سوريا.

وهي الطائرة نفسها التي استقلها فؤاد محمد عقاد الذي لم يعد الى فرنسا الا للمشاركة في هجمات باريس. اما المتهم البران ك. فقد اعترف بانه دعم مجموعات مسلحة ابتداء من العام 2014 وتوجه الى سوريا في هذه السنة حيث اقام لمدة شهر.

ومثل العديد من الشبان المتحدرين من هذه الخلية شرق فرنسا امام القضاء خلال السنوات الماضية وصدرت بحقهم احكام مشددة. وفي ايار/مايو 2017 اكدت محكمة الاستئناف حكما للبداية بسجن كريم محمد عقاد تسع سنوات، وهو شقيق الانتحاري فؤاد محمد عقاد.

المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية

رأیکم