أفادت دراسة كورية حديثة، أن مرض السرطان، يزيد من فرص إصابة الأشخاص بمرض السكري من النوع الثاني.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء -الدراسة أجراها باحثون بجامعة سونغ كيون كوان في كوريا الجنوبية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (JAMA ONCOLOGY) العلمية.
وأوضح الباحثون أن الدراسة الجديدة، بحثت العلاقة بين تسبب مرض السرطان، في زيادة خطر الإصابة بالسكري.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، راقب الباحثون ما يزيد على 524 ألف من الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 70 في عينة تمثيلية على المستوى الوطني من عامة الشعب الكوري، الذين ليس لديهم تاريخ إصابة بالسرطان، وتمت متابعتهم لمدة تصل إلى 10 سنوات.
وكشفت النتائج أن مرض السرطان مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، حتى بعد أخذ عوامل الخطر المسببة للسرطان بعين الاعتبار.
ووجد الباحثون أيضًا أن خطر الإصابة بالسكري وصل إلى أعلى المستويات خلال السنتين الأوليين بعد تشخيص الإصابة بالسرطان.
وقال الدكتور جويه تشو، قائد فريق البحث إن نتائج الدراسة تنبه الأطباء أن مرضى السرطان يمكن أن تتطور لديهم مشاكل سريرية أخرى، مثل مرض السكري، مقارنة مع غير المصابين بالمرض.
وأضاف أنه ينصح الأطباء بإجراء الفحص الروتيني لمرضى السرطان، لاكتشاف إصابتهم بالسكري من النوع الثاني وعلاجها مبكرًا.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 90% من الحالات المسجّلة في العالم لمرض السكري، هي من النوع الثاني، الذي يظهر جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والأعصاب، والفشل الكلوي.
فى المقابل، تحدث الإصابة بالنوع الأول من السكري عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم، وتكون معظمها بين الأطفال.
ويبلغ عدد المصابين بمرض السكري حول العالم 422 مليون شخص، يصل نصيب إقليم شرق المتوسط منهم 43 مليون، حسب بيانات الصحة العالمية.
انتهی/