اكد الرئيس الايراني "حسن روحاني" ان الاوروبيين اختاروا الاتفاق النووي رغم الضغوط الاميركية للتخلي عنه.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-
ونوه روحاني في لقاء مع عدد من علماء الدين مساء اليوم السبت الى ذكرى رحيل مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية الامام الخميني (رض)، وقال: ان كرامة واستقلال البلد تحققت بفضل توجيهات وقيادة الامام الخميني (رض) وصمود الشعب والتفافه حول قائده من اجل تأسيس النظام الاسلامي.
واوضح رئيس الجمهورية ان الثورة الاسلامية سعت الى تحقيق هدفين، وهما ان نعلن للعالم ان الاسلام لديه القدرة على ادارة المجتمع ويمتلك برنامج لادارة جميع شؤون المجتمع، وباستطاعته ادارة البلاد والمجتمع بشكل افضل، والهدف الثاني هو ان نتمكن من تعريف دين الله لشعوب العالم بشكل افضل وعلى نطاق اوسع.
واشار روحاني الى ان حكومته اتخذت خطوات لتحسين وضع الاقتصاد الوطني حيث تمكنت من احتواء معدل التضخم وتحسين النمو الاقتصادي بما يتناسب مع الوعد الذي قطعه للشعب، كما قامت باتخاذ اجراءات جيدة لصون الثروات الوطنية وتنفيذ استثمارات ضخمة، لافتا الى ان انتاج ايران تجاوز انتاج قطر في حقل الغاز المشترك، كما قامت باتحاذ خطوات جيدة في باقي حقول النفط والغاز المشتركة.
وتطرق رئيس الجمهورية في جانب من حديثه الى العلاقات الخاجية واكد ان الحكومة بذلت جهودها من اجل صيانة الحقوق الوطنية ومكتسبات الشعب والتقليل من الاجحاف الذي لحق به، مضيفا: ان الحكومة اتخذت في مجال القضايا الدولية، خطوات مؤثرة عديدة وعلى سبيل الثمال الغاء 6 قرارات لمجلس الامن ضد الشعب، حيث اليوم وبالرغم من انسحاب اميركا من الاتفاق النووي فان هذه القرارات مازالت لاغية وعديمة الاثر.
وتابع روحاني قائلا: ان الحكومة استطاعت كذلك اغلاق ملف الدراسات العسكرية المزعومة PMD والذي ادعى البعض انه لايمكن تسويته لعدة عقود.
واضاف رئيس الجمهورية: ان الفرق بين التخصيب في الوقت الحاضر مع الماضي هو ان الامم المتحدة كانت زعمت في السابق ان ايران وبسبب وجود مخالفات ليس لديها حق قانوني باجراء التخصيب، ولكن اليوم وبقرار الامم المتحدة نفسها اصبح التخصيب عمل قانوني كما ان اميركا صوتت ايضا لصالح هذا القرار، وهذا الاجراء كان لضمان حقوق الشعب والسعي لرفع الحيف عن الشعب الايراني.
واردف روحاني يقول: ان الحكومة بذلت جهودها من اجل ازالة ظلم كبير هو اجراءات الحظر، وحققت نجاحا في بعض المجالات ايضا، لكن في بعض المجالات لم يلتزم الاميركان بتعهداتهم واستمر نكثهم للعهود الى ان اعلنوا انسحابهم بشكل احادي من الاتفاق النووي.
ومضى رئيس الجمهورية قائلا: ومع ذلك فان الرئيس الفرنسي عند زيارته الى روسيا ولقائه مع رئيس هذا البلد اعلن في مؤتمر صحفي مشترك انه يدعم الاتفاق النووي، فالامريكان يمارسون الضغوط على الاوروبيين اما ان يختاروا اميركا او ايران، لكن الاوروبيين اعلنوا انهم يختارون الاتفاق النووي.
واردف يقول: لا اريد ان اقول ان جميع القضايا تم تسويتها، لكن معظم الدول تعتقد وتصرح بان طريق ايران كان صائبا، وان اميركا اخطأت، وهذا نجاح كبير.
واكد روحاني ان الجمهورية الاسلامية يقوم جهدها على مبدأ أنه على البقاء في الاتفاق النووي اذا تمكنت من استيفاء حقوقها، والمدة التي انقضت من المهلة المحددة، تشجعنا على تحقيق اهدافنا، واذا حدثت مشكلة، فاننا سنتجاوزها من خلال تواجد الشعب ومساعدته.
واضاف رئيس الجمهورية: نلاحظ ان الظروف الراهنة في اميركا ليست دائمية ايضا، وليس من الواضح انه في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس والانتخابات المقبلة في هذا البلد، ماذا سيحدث، وعلى أي حال، يجب علينا من خلال التدبير متابعة وحل القضايا.
المصدر: وکالة أنباء فارس