أثار نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، والذي تزامن مع الذكرى الـ 70 لإعلان قيام دولة إسرائيل (الموافق يوم النكبة)، ردود فعل متباينة على الساحة الدولية.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- بريطانيا: جددت بريطانيا، أحد أقرب حلفاء الولايات المتحدة التأكيد على موقفها من نقل السفارة. وقال المتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في تصريحات صحفية: "قالت رئيسة الوزراء في ديسمبر، عند إعلان القرار لأول مرة، إننا نختلف مع قرار الولايات المتحدة نقل سفارتها إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل قبل التوصل لاتفاق نهائي بشأن وضع المدينة. مقر السفارة البريطانية في إسرائيل في تل أبيب وليس لدينا خطط لنقلها".
تركيا: من جانبه، صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته للندن بأن "الولايات المتحدة بخطوتها الأخيرة اختارت أن تكون جزءا من المشكلة لا الحل، وخسرت دور الوساطة في عملية السلام".
كما اعتبر المتحدث باسم الحكومة التركية، نائب رئيس الوزراء بكر بوزداغ، أن هذه الخطوة ستزيد من "حالة عدم الاستقرار وغياب الثقة والأزمات والصراعات".
لبنان: من جهته، تطرق وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل إلى موضوع نقل السفارة الأمريكية خلال المؤتمر الدولي لحماية ضحايا أعمال العنف الأثنية والدينية الذي عقد في بروكسل.
وتساءل مخاطبا المجتمعين: "ألا ترون أن نقل سفارة أميركا إلى القدس وتزامن هذا مع مؤتمرنا اليوم هو استفزاز جديد وتحد لمشاعر الملايين من المسيحيين والمسلمين في العالم ومس بمقدساتنا يؤدي الى دفع الناس لمزيد من رد الفعل والتطرف؟".
وفي تعليقات لوكالة "رويترز" على هامش المؤتمر، وصف باسيل هذه الخطوة الأمريكية بأنها "تحرك سيسبب مزيدا من التوترات وسيؤدي لمزيد من التطرف في المنطقة"، مضيفا: "لا نستطيع قبول هذا النوع من السلام بينما تختطف القدس".
العراق: كما أعرب العراق عن رفضه لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس. وجاء في بيان للخارجية العراقية أن "ما يجري اليوم من نقل سفارة الولايات المتحدة إلى مدينة القدس العربية والإصرار على اعتبار هذه المدينة العربية عاصمة للكيان الصهيوني يعد أمرا مرفوضا ومثيراً لغضب مئات الملايين من العرب والمسلمين والمسيحيين في جميع أرجاء العالم، ويعد مخالفة صارخة للقرارات الدولية ومسار السلام".
وأكد العراق تضامنه مع الفلسطينيين، وحذر من عواقب خطيرة للخطوة الأمريكية وتوقع أن يكون لها أثر سلبي على الصعيدين السياسي والأمني.
المصدر: روسیا الیوم